كي نواة المهاد علاج لمرضى الباركنسون
كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة هي واحدة من الطرق العلاجية والجراحية المستخدمة لعلاج مرض الباركنسون أو ما يُعرف بالشلل الرعاش، حيث يمكن علاجه عن طريق استخدام الأدوية أو التدخل الجراحي، ومن طرق العلاج بالجراحة هي كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة وهذا ما سوف نوضحه بشكل مفصل من خلال مقالنا هذا.
كي نواة المهاد
المقصود بإجراء كي نواة و الكتل الشاحبة المهاد هو أن يقوم الطبيب بكي منطقة نواة المهاد و الكتل الشاحبة وهي موجودة في الدماغ لعلاج مرض الباركنسون والتخلص من أعراض الشلل الرعاش مثل الرعشة و التخشب، حيث أن كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة يساهم في السيطرة على الحركات اللاإرادية الناتجة عن مرض شلل الرعاش.
وقد تم إجراء عملية كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة، في إحدى المستشفيات ونجح فريق طبي كبير بمساعدة مريض يعاني من الشلل الرعاش في يده منذ الصغر و إعادة قدرته في استخدام يده مرة أخرى وذلك عن طريق عملية كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة، حيث قام الأطباء بكي جزء صغير في الدماغ يسمى نواة المهاد و الكتل الشاحبة، كما وضح أحد الأطباء أثناء دراسة حالة المريض أنه لن ينجح العلاج بالأدوية مع حالته، لذلك قاموا بهذه العملية.
خطوات إجراء كي نواة المهاد
تم إجراء هذه العملية الجراحية الخطيرة بالمخ من خلال عدة خطوات وقد شملت المراحل التالية:
- في بداية الأمر قاموا بتصوير صورة ثلاثية الأبعاد عن طريق الرنين المغناطيسي لدماغ المريض ليتأكدوا من منطقة النواة القاعدية في الدماغ.
- بعد دخول المريض العمليات قام الأطباء بفتحه صغيرة في دماغ المريض تحت تأثير البنج الموضعي وعن طريق الإبرة المجهرية.
- تأكدوا من الوصول للهدف ثم تعرض الهدف (أي نواة المهاد و الكتل الشاحبة) إلى تيار كهربائي لكي هذه المنطقة المسئولة عن شلل الرعاش في يد المريض.
- بعد الانتهاء من العملية أكد الفريق الطبي أن العملية قد نجحت بنسبة 75%، كما نجح المريض في استخدام يده بطريقة جيدة مرة أخرى، حيث استطاع المريض مسك القلم والكتابة وشرب المياه بمفرده حيث أنه لم يكن يستطيع فعل هذه الأشياء من قبل.
- أجريت دراسة على مجموعة من المرضى بعد إجراء جراحة كي نواة المهاد و الكتل الشاحبة حيث تمكن الأطباء من خفض نسبة العلاج بالدوبامين لهؤلاء المرضى بنسبة 82٪ في غضون أسبوعين.
فيديو توضيحي لنتيجة عملية كي نواة المهاد
كي نواة المهاد للسيطرة على الحركات اللاارادية الناتجة عن مرض شلل الرعاش او امراض الرعشة الوراثية تتم تحت مخدر موضعي بجهاز مجسم ثلاثي الابعاد والتردد الحراري وفي هذا الفيديو نستعرض حالة ناجحة لعملية كي نواة المهاد حيث اصبح المريض قادرا على التعامل بيديه بصورة طبيعية وتمت السيطرة على الرعشة.
تمت هذه الجراحة تحت اشراف دكتور علي صلاح استشاري جراحات الباركنسون والعصب الخامس
مضاعفات عملية كي نواة المهاد لمرضى الباركنسون
بعد إجراء هذه الجراحة للمرضى المصابين بالشلل الرعاش تحدث مجموعة من المضاعفات تشمل الآتي:
- في بعض الأحيان، يتم استخدام التحفيز العميق للدماغ (DBS) او التردد الحراري في النواة تحت المهاد (STN) او نواة المهاد او الكتل الشاحبة لعلاج مرض باركنسون الحاد سيؤدي هذا النوع من الجراحة إلى تقليل العلاج الدوبامين للمرضى المصابين بهذا المرض ومع ذلك، يعاني بعض المرضى من مضاعفات مثل اعراض اللامبالاة والاكتئاب و عدم الاتزان و صعوبة في التحدث بعد الجراحة و هذه الأعراض مؤقتة قد تأخذ من اسبوعين الي ٦ اشهر.
- أظهرت الدراسات أن التقلبات غير الحركية في الحياة اليومية (بما في ذلك الأعراض العصبية والحسية والجهاز العصبي اللاإرادي) تزيد من خطر اللامبالاة والاكتئاب بعد الجراحة بنسبة 25٪، مما يجعل وجود هذه التقلبات هو العامل الرئيسي للتنبؤ بهذه المضاعفات وتتميز هذه التقلبات غير الحركية بكثافة منخفضة لمستقبلات الدوبامين، خاصة في الجهاز الحوفي للدماغ.
- بالاقتران مع العلاج المخفض للدوبامين بعد جراحة DBS، ظهرت على المريض أعراض نقص الدوبامين، بما في ذلك اللامبالاة والاكتئاب وأظهرت الدراسات أن وجود تقلبات غير حركية يسلط الضوء على أنماط معينة، لذلك يكون هؤلاء المرضى أكثر عرضة لهذه المضاعفات بعد الجراحة، وأكد الباحثون أنه من الضروري مراقبة أعراض اللامبالاة والاكتئاب بعد الجراحة، وفي حالة حدوث هذه الأعراض يجب أن يتلقى هؤلاء المرضى دواء الدوبامين لمنع الانتحار والاكتئاب الشديد.
علاج الباركنسون بالجراحة
يقتصر علاج مرض باركنسون على الجراحة أو ما يُعرف بكي نواة المهاد و الكتل الشاحبة ولكن بعد اكتشاف الليفودوبا أصبحت الجراحة تقتصر على حالات قليلة، كما الأبحاث التي أجريت على مدى العقود القليلة الماضية أدت إلى تطورات كبيرة في التقنيات الجراحية، وتم استخدام الجراحة مرة أخرى لمرضى باركنسون المتقدمين الذين لم يعودوا مناسبين للعلاج الطبي.
التحفيز العميق للدماغ
يعد التحفيز العميق للدماغ (DBS) حاليًا أكثر طرق العلاج الجراحية استخدامًا لأنه لا يتلف أنسجة المخ ويمكن عكسه تمامًا، ويمكن تخصيصه للأفراد في مراحل معينة من المرض، يستخدم التحفيز العميق للدماغ ثلاث مكونات: محفز عصبي، يُعرف أيضًا باسم مولد النبض القابل للزرع (IPG)، والذي يولد نبضات كهربائية تُستخدم لتنظيم نشاط الأعصاب وتوجيه النبضات من أقطاب معدنية متعددة إلى طرف السلك بالقرب من موصلات هدف التحفيز، والتمديد الحبال التي تربط الخيوط.
IPG يعمل بالبطارية ومغطى بالتيتانيوم، ويتم زرعه تقليديًا تحت الترقوة ويتم توصيله بسلك عبر امتداد تحت الجلد ويمتد السلك من خارج الجمجمة تحت فروة الرأس إلى الدماغ ثم إلى الدماغ،ويمكن تحقيق التموضع قبل الجراحة لموقع الزرع المناسب من خلال طرق غير مباشرة.
تستخدم الطرق غير المباشرة التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير البطيني لتحديد موقع المفصل الأمامي والخلفي، ثم استخدام إحداثيات محددة مسبقًا والمسافة من خط الصائم لتحديد موقع المنطقة المستهدفة.
إعادة التأهيل لمرضى باركنسون
يمكن أن يؤدي التمرين البدني المنتظم أو العلاج الطبيعي إلى تحسين الحركة والمرونة والقوة وسرعة المشي ونوعية الحياة ويمكن أن يحسن علاج إعادة التأهيل الإمساك أيضًا.
حيث أنه ثبت أن التمارين الهوائية مفيدة للأشخاص المصابين بمرض باركنسون من حيث الوظيفة البدنية ونوعية الحياة وتقليل التوازن وخطر السقوط واستعرضت 14 دراسة آثار التمارين الرياضية على مرضى باركنسون.
التمارين الرياضية لا تسبب آثارًا جانبية كما نعلم جميعًا، هناك خمس آليات مقترحة لتحسين التمارين العصبية نشاط مكثف وزيادة تعزيز الأنشطة المعقدة للتكيف الهيكلي، وأنشطة المكافأة تزيد من مستوى الدوبامين في الجسم، وبالتالي تعزيز التعلم وتم تقديم التمارين في المرحلة المبكرة من المرض، ويمكن أن تبطئ التمارين من تطور مرض باركنسون.
نصيحة الطبيب
ينصح الكثير من الأطباء بإجراء كي نواة المهاد فهذه العملية الجراحية تساعد مريض الباركنسون (الشلل الرعاش) بالتخلص بنسبة كبيرة من هذا المرض، حيث أكدت الدراسات أن هذه العملية قد تنجح بنسبة 75% ونتائجها إيجابية، كما أن الأطباء ينصحون بها دائماً مع المرضى الذين لم ينجح معهم العلاج بالأدوية، فالتدخل الجارحي هو الحل الأمثل لهم.
