News

medical articles

تأثير مرض باركنسون على العين

مرض-باركنسون-والعين.jpg

مرض باركنسون والعين يرتبطان ببعضها البعض حيث تتأثر صحة العين لدى مريض باركنسون وذلك في مرحلة متقدمة من المرض وعندما تحدث مضاعفات ناتجة عن الشلل الرعاش حيث تحدث عدة أعراض ومشكلات سوف نتعرف عليها من خلال هذا المقال.

 

مرض باركنسون والعين

يمكننا توضيح العلاقة بين مرض باركنسون والعين من خلال معرفة أن مرض الشلل الرعاش قد يؤثر على بعض أعضاء الجسم الأخرى وليس الجهاز العصبي فقط، لذلك نجد أن العين تتأثر بالأعراض والمضاعفات التي تحدث لمريض الباركنسون بسبب بطء حركة العين بسبب جفافها نتيجة  عدم حمايتها من الأتربة.

وبشكل عام يمكننا القول بأن مرض باركنسون والعين بينهما ارتباط وثيق وتظهر أعراض إصابة العين في مرحلة متقدمة من مرض باركنسون.

 

ما هو مرض باركنسون؟

يعرف مرض باركنسون بأنه مرض تنكسي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر بشكل أساسي على الجهاز الحركي.

حيث تنقطع الإشارة بين الدماغ والجهاز العصبي، مما يسبب العديد من الإعاقات، كثير منها مرتبط بالحركة، عادة ما تكون الأعراض خفية في البداية، ولكنها ستصبح واضحة للغاية مع تقدم الحالة، عندما يحدث هذا، قد تتأثر العين بدرجة كبيرة.

 

علامات مرض باركنسون

تختلف علامات و أعراض مرض باركنسون من شخص لآخر، قد تكون العلامات المبكرة للمرض خفيفة ولا يلاحظها أحد، تبدأ الأعراض عادة في جانب واحد من الجسم وعادة ما تكون أكثر حدة في هذا الجانب وهو الجانب المصاب، حتى بعد أن تبدأ الأعراض في التأثير على كلا الجانبين.

فعادة ما تبدأ الهزات أو الرعشات في أحد الأطراف، وعادة ما تكون فياليد أو الأصابع، يمكنك فرك إصبع الإبهام والسبابة للخلف وللأمام، وهذا ما يُعرف باسم “رعاش القرص الدوار”، وقد ترتجف الأيدي عندما تكون مسترخية.

ومن أبرز أعراض الإصابة بمرض باركنسون ما يلي:

 

  • تباطؤ الحركة (حركة بطيئة): 

بعد مرور بعض الوقت، قد يبطئ مرض باركنسون من سرعة الحركة لدى المريض، مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً،  عندما تمشي، قد تصبح خطواتك أقصر، وقد يكون من الصعب النهوض من المقعد، كما  يصبح المريض يسحب قدميه عند محاولة المشي.

  • تصلب العضلات:

يمكن أن يحدث تصلب العضلات في أي مكان في جسمك، يمكن أن تجعلك العضلات المتيبسة تشعر بالألم وتحد من نطاق الحركة.

  • عدم القدرة على الثبات وتوازن الجسم:

 قد تعاني من الانحناء، بالإضافة إلى بعض المشاكل في التوازن بسبب مرض باركنسون.

  • فقدان الحركة العفوية:

قد تنخفض قدرتك على أداء حركات عفوية أو لا إرادية (بما في ذلك الوميض، أو الرمش، أو الابتسام ).

  • تتغير النغمة:

 يصبح المريض يتحدث بصوت خافت أو سريع، ومتلعثم،  قد يقدم حديثك نمطًا رتيبًا بدلاً من النغمة المعتادة للمستمع.

  • التغييرات في الكتابة: 

الكتابة تكون صعبة، و صغيرة الحجم.

 

 

عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون

قد تشمل عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون ما يلي:

  • السن: 

مرض باركنسون نادر الانتشار بين الشباب، حيث يبدأ هذا المرض عادة في منتصف العمر أو فترة الشيخوخة، كما يزداد الخطر مع تقدم العمر، حيث يظهر هذا المرض عادةً في عمر 60 عامًا أو أكبر.

  • الوراثة:

يزيد وجود قريب مصاب بمرض باركنسون من خطر الإصابة بالمرض، ومع ذلك، ما لم يكن لديك العديد من الأقارب المقربين المصابين بمرض باركنسون، فإن خطر إصابتك بالمرض ضئيل.

  • الجنس: 

معدل الإصابة بمرض باركنسون عند النساء قد يكون أقل منه عند الرجال.

  • التعرض للسموم: 

يعتقد أن التعرض  لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية  باستمرار قد يتسبب في زيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض باركنسون.

 

مضاعفات مرض باركنسون

عادة ما يكون مرض باركنسون مصحوبًا بعدة مضاعفات تؤثر على الجسم وعلى الحياة اليومية للمريض ومنها:

  • صعوبة في التفكير:

قد يعاني المريض من مشاكل في الإدراك (الخرف) وصعوبة في التفكير، يحدث هذا عادةً في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون، ولا تستجيب هذه المشاكل المعرفية كثيرًا للأدوية.

  • الاكتئاب وتغيرات المزاج:

قد يعاني مريض الباركنسون بالاكتئاب، أحيانًا في مرحلة مبكرة جدًا، يمكن أن يسهل تلقي علاج الاكتئاب التعامل مع التحديات الأخرى لمرض باركنسون.

قد يواجه أيضًا تغيرات عاطفية أخرى، مثل الخوف أو القلق أو فقدان الدافع، وقد يصف الطبيب دواءً لمعالجة هذه الأعراض.

  • مشاكل البلع:

 مع تقدم وتفاقم الحالة، قد يواجه المريض صعوبة في البلع، وبسبب بطء البلع، قد يتراكم اللعاب في فمك،وهذا يمكن أن يسبب سيلان اللعاب.

  • مشاكل المضغ والأكل:

 يمكن أن يؤثر مرض باركنسون المتقدم على عضلات الفم،وهذا يجعل المضغ صعبًا،كما أن هذا يمكن أن يؤدي إلى الاختناق وسوء التغذية.

  • مشاكل واضطرابات النوم: 

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من صعوبة في النوم، مثل الاستيقاظ بشكل متكرر طوال الليل، أو الاستيقاظ مبكرًا، أو النوم أثناء النهار.

قد يعاني الأشخاص المصابون أيضًا من اضطرابات سلوك النوم، بسبب حركات العين السريعة وهذه أحد أبرز مشاكل مرض باركنسون والعين، يمكن أن يؤثر ذلك على تنشيط العقل الباطن للمريض،وقد تسبب الأدوية مشاكل في تنظيم النوم.

  • مشاكل المثانة:

قد يسبب هذا المرض  بعض المشاكل في  عضلات المثانة، وأبرزها هو عدم القدرة على التحكم في البول أو صعوبة التبول، بالإضافة إلى الإمساك، حيث يعاني الكثير من المصابين بمرض باركنسون من الإمساك، ويرجع ذلك أساسًا إلى تباطؤ وظائف الجهاز الهضمي المترتبة على التباطؤ العام في حركة الجسم.

 

مرض الباركنسون وصحة العين والنظر

هل يمكن أن يؤثر مرض باركنسون على صحة العين ؟

مرض باركنسون والعين إن العلاقة بينهم مباشرة حيث أن المشكلات التي يعاني منها مرضى باركنسون في العين كثيرة، كما أن مرض باركنسون يمكن أن يسبب مشاكل في العين أو الجفن، والأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالة يمكن أن يكون لها أيضًا آثار جانبية،  يجب إبلاغ طبيبك فورًا بالتغيرات المفاجئة في الرؤية، لأنه مثل أعراض مرض باركنسون الأخرى، ستستمر معظم الأعراض ذات الصلة في التطور حتى تبلغ ذروتها”، ومن تلك الأعراض التي تظهر على العين نتيجة التأثر بمضاعفات مرض باركنسون ما يلي:

  • رؤية الألوان:

وفقًا لجمعية مرض باركنسون البريطانية، قد لا يتمكن بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض من التمييز بين ألوان معينة، مثل لظلال الزرقاء و الخضراء ، قد تكون هذه المشكلة أسوأ، وقد تتحسن رؤية الألوان لدى المريض باستخدام أدوية باركنسون.

  • جفاف العين الشديد:

قد يجد الأشخاص المصابون بمرض باركنسون أنهم يرمشون كثيرًا، يساعد الرمش على إزالة الغبار والأوساخ وبالتالي تنظيف العينين، لذلك إذا لم ترمش بشكل متكرر فقد تتراكم هذه المواد وتسبب جفاف العين، والتهابها.

وقد يكون لجفاف العيون أسباب أخرى، لذا يرجى مراجعة طبيب العيون للحصول على تشخيص دقيق، قد يصف الطبيب الدموع الاصطناعية المتوفرة في الصيدليات والتي قد تساعد في تخفيف الانزعاج والجفاف.

  • رؤية مزدوجة:

عندما يرى الشخص صورتين لنفس الشيء في نفس الوقت أو طوال الوقت، تكون هذه حالة من الرؤية المزدوجة، وقد تظهر الصورتان فوق بعضهما البعض أو جنبًا إلى جنب، أو في بعض الأحيان قد تصادف مزيجًا من الاثنين.

وقالت جمعية مرضى باركنسون البريطانية “يحدث هذا غالبًا بسبب مشكلة تحريك العيون” وأضافت: “يحدث هذا عندما لا تستطيع العيون عبور خط الرؤية بسلاسة أو الانتقال من كائن إلى آخر، على سبيل المثال، عند عبور صفحة أو التحرك لأعلى ولأسفل أثناء القراءة”.

لم يتضح بعد سبب حدوث فقدان الخلايا العصبية في العين المرتبطة بمرض باركنسون، على الرغم من استمرار البحث العلمي لتحديد السبب المحتمل وراء هذه الحالة.

في الوقت الحاضر، يُعتقد أن مزيج التغييرات الجينية والعوامل البيئية قد يكون سبب هذا الوضع.

 

 

نصيحة الطبيب

  • نظرًا لأن سبب مرض باركنسون لا يزال غير واضح، فإن الطرق الفعالة للوقاية منه لا تزال غامضة.
  • أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الهوائية المنتظمة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
  • كما أظهرت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين (الموجود في القهوة والشاي والكولا) هم أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون من الأشخاص الذين لا يستهلكون الكافيين.
  • إذا كنت مصابا بمرض الباركنسون فقد تعاني من بعض المشاكل في العين لذا قد ينصحك طبيب الباركنسون بزيارة طبيب العيون

دكتور محمد القزاز

جميع الحقوق محفوظة - د. علي صلاح

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استشارتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك