هل مرض الباركنسون مميت أم لا؟

هل مرض الباركنسون مميت أم لا؟ هذا السؤال يشغل بال الكثيرين من مصابي الشلل الرعاش فالأشخاص الذين يمتلكون أحد الأقارب المصابون به يكون لديهم قلق كبير وتوتر خوفًا من الإصابة بمرض شلل الرعاش عند تقدمهم في السن، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح حقيقة هذا السؤال.

هل مرض باركنسون خطير؟

هل مرض الباركنسون مميت وهل هو مرض خطير هذه الأسئلة تثير القلق في نفوس الكثير من كبار السن ولكن هذا المرض على الرغم من أنه غير معروف إلا أنه يسبب إعاقة شديدة في المراحل المتأخرة من المرض، والتأثير المبكر لمرض باركنسون على الناس ليس واضحًا، وقد يعاني المرضى من الرعاش عند أداء المهام والأنشطة الحساسة التي تتطلب الانتباه والاهتمام، ولكن بعد فترة من الزمن، مع تقدم المرض، يفقد المريض القدرة على أداء المهام اليومية، مثل ارتداء الملابس و التغذية والاستحمام.

هذا لا يعني أنك يجب أن تفقد الأمل، إذا واصلت العلاج في بداية المرض، يمكنك منع المرض من أن يتفاقم من خلال الأدوية والتمارين الرياضية والأكل الصحي وتجنب التوتر والقلق.

مخاطر ومضاعفات مرض باركنسون

صعوبة في الكلام: هذه المشكلة تجعل من الصعب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، العلاج بالكلام فعال ويمكن أن يساعد في تحسين نوعية حياة الشخص.
الاكتئاب والقلق: يمكن علاج أعراض الاكتئاب والشفاء منها.
العجز الجنسي: قد يكون العجز الجنسي أحد مضاعفات مرض باركنسون، يمكن أن يتسبب مرض باركنسون في انخفاض الرغبة الجنسية والإثارة، وقد يسبب النشوة الجنسية أو صعوبات في الانتصاب.
الخرف: يعد الخرف أحد أقوى مضاعفات مرض باركنسون، والذي يمكن أن يسبب التغييرات في بروتينات الدماغ (مثل أجسام ليوي).
ضغط الدم: يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي في تدفق الدم وضغطه، يؤثر مرض باركنسون على هذا النظام ويسبب تغيرات في ضغط الدم أثناء النهار.
الألم: الألم هو أحد المضاعفات الشائعة لمرض باركنسون، وبحسب الإحصائيات فإن أكثر من 60٪ من المصابين بهذا المرض يعانون من الألم.
الإمساك: تشير الإحصائيات إلى أن ثلثي مرضى باركنسون يعانون من الإمساك.
مشاكل في المسالك البولية: قد يتسرب البول لدى بعض الأشخاص، بينما قد يواجه البعض الآخر صعوبة في التبول، في بعض الأحيان تكون هذه المشكلة بسبب الأدوية التي يتناولها الشخص.
السقوط: الجسم والرأس يتجهان للأمام و الظهر مقوس، ويؤدي هذا الخلل إلى السقوط المتكرر.

هل مرض الباركنسون مميت ؟

مرض باركنسون لا يعد سبب أساسي للموت في حد ذاته ومع ذلك، فإن الأعراض المصاحبة لمرض باركنسون مع الأسف قد تكون هي المسبب للموت حيث يتعرض المريض لسقطات قاسية وخطيرة في المراحل المتقدمة بالمرض إلى جانب تأثر الجسم بالكثير من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب الوفاة ولكن مرض الباركنسون نفسه لا يسبب الوفاة لمرضاه.

قال جيمس بيكر، نائب رئيس الشؤون العلمية في مؤسسة مرض باركنسون، والذي يشارك في البحث والتعليم والدعوة: “يعيش الأشخاص الذين يتم تشخيصهم على أنهم أصحاء عادةً مثل الأشخاص الآخرين في نفس العمر”.

لأن مرض باركنسون عادة ما يصيب الأشخاص في السنوات اللاحقة – عادة ما يتم تشخيص المرضى في الستينيات من العمر – غالبًا ما يموت المرضى من أمراض لا علاقة لها بالعمر، مثل بعض أنواع السرطان أو أمراض القلب بالإضافة إلي السكتة الدماغية، لكن السبب الأساسي للوفاة أو الأكثر شيوعا في مرضى باركنسون هو الالتهاب الرئوي وهو أحد أهم الأعراض المترتبة علي المرض، وذلك لأنه يضعف قدرة المريض على البلع ويعرضه لخطر استنشاق الطعام أو السوائل في الرئتين، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي التنفسي.

الوقاية من مرض باركنسون

هل مرض الباركنسون مميت لكي تتجنب التفكير في هذا السؤال عليك بمعرفة يوم 11 أبريل هو اليوم العالمي لمرض باركنسون، والغرض من تسمية هذا اليوم هو زيادة الاهتمام بمرض الشلل الرعاش واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه، يؤثر مرض باركنسون على الجهاز العصبي المركزي، ويسبب أعراضًا مثل الرعاش، وتيبس العضلات، وفقدان المهارات الحركية، يمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق شرب القهوة وتناول الفيتامينات وممارسة الرياضة، ويمكن الوقاية من مرض باركنسون من خلال إتباع الإرشادات التالية:

كن حذرا مع الأدوية الهرمونية:

يؤثر الإستروجين على نظام الدوبامين، إذا كنت تتلقى علاجًا بالإستروجين (علاج هرموني لانقطاع الطمث)، فمن الأفضل تقليله بالإضافة إلي تقليل تناول القهوة.

شرب القهوة فعال أم غير فعال:

القهوة لها خصائص مضادة لمرض باركنسون، وجدت دراسة أجريت على 8004 رجل في الولايات المتحدة في عام 2000 أن الأشخاص الذين يشربون القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين هم أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون.

وفقًا لهؤلاء الخبراء، فإن الأشخاص الذين لا يشربون الكافيين أكثر عرضة للإصابة بالمرض بخمس مرات من الأشخاص الذين يشربون فنجانًا أو فنجانين من القهوة يوميًا.

بالطبع ينصح بعدم شرب الكثير من القهوة، ويكفي شرب كوب أو كوبين في اليوم.

من الجيد معرفة أن الشاي الأخضر له أيضًا خصائص عالية من مضادات الأكسدة ويمكن استخدامه لمكافحة الأمراض التي تدمر الخلايا العصبية، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

تجنب ملامسة المبيدات أو التعرض المباشر لها:

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لإثبات هذه النظرية، فمن المهم معرفة أن التعرض لمبيدات الآفات والسموم والملوثات الكيميائية هي من عوامل الخطر المحتملة لمرض باركنسون.

يعتقد الباحثون الفرنسيون أن الأشخاص الذين تعرضوا لمبيدات الآفات الزراعية لفترة طويلة (مثل المزارعين) هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، نوصي باستخدام كمامة عند رش المنتجات الزراعية وما إلى ذلك، بالإضافة إلى ذلك، حاول استخدام الفاكهة والخضروات العضوية، أو اغسلها جيدا قبل تناولها.

اعتني بصحتك النفسية جيدا:

أظهرت نتائج دراسة هولندية في عام 2002 أن الاكتئاب يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب المزمن أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بثلاث مرات.

إذا شعرت بالإحباط، فتأكد من زيارة طبيب نفساني واتخاذ خطوات لحل مشكلتك.

احصل على فيتامين ب 6:

في عام 2006، أظهرت نتائج دراسة أجريت على أكثر من 5000 شخص أن فيتامين ب 6 له تأثير إيجابي على حماية المدخنين من آثار مرض باركنسون.

في الواقع، إن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين يمكن أن يحميك من هذا المرض، يوجد فيتامين ب 6 في العديد من الأطعمة، مثل كبد البقر، تشمل الأطعمة الأخرى الغنية بهذا الفيتامين بعض الأسماك، مثل السلمون والتونة.

حافظ على ممارسة الرياضة:

تساعد التمارين المنتظمة في الوقاية من اضطرابات الحركة المرتبطة بمرض باركنسون، مثل الرعاش. يرجى ملاحظة أن أعراض هذا المرض تظهر لاحقًا، ويجب أن يكون هؤلاء المرضى مستعدين للتعامل بشكل أفضل مع أعراض هذا المرض.

يرجى ملاحظة أنه لا يوجد تمرين محدد للوقاية من هذه المشكلة واضطرابها، يوصي خبراء الصحة بممارسة 30 دقيقة من التمارين الخفيفة، مثل المشي، كل يوم.

بالطبع لا ينبغي أن يكون هذا المقدار كافياً، ومن الأفضل القيام بتمارين أخرى لمدة ساعة واحدة على الأقل في الأسبوع.

نصيحة دكتور الباركنسون

نصيحة الطبيب

هل مرض الباركنسون مميت ؟ يجب العلم بأن مرض الشلل الرعاش في حد ذاته ليس بالمرض المميت فلا تفقد الأمل، لكن المشكلة تكمن في الأعراض المترتبة علية، وإذا ما تمكنت من السيطرة عليها أو التعامل معها بالطريقة الصحيحة، بالتأكيد سيسهل هذا من عملية التكيف مع المرض.