اسباب مرض باركنسون وطرق العلاج
اسباب مرض باركنسون قد تختلف من حالة لأخرى، كما تختلف شدة الأعراض أيضًا من مريض إلى أخر وذلك بحسب مدى مقاومة الجسم لأعراض المرض ومضاعفاتها، وهذا ما سنعرضه من خلال هذا المقال.
ما هو مرض باركنسون؟
مرض باركنسون يعتبر نوع من أنواع اضطرابات الجهاز العصبي التي تحدث بشكل تدريجي والذي يؤثر على الحركة، تبدأ الأعراض تدريجيًا، وأحيانًا بيد واحدة تهتز دون وعي في البداية، ثم تزداد سوءًا بمرور الوقت، على الرغم من شيوع وانتشار الرعاش كعرض من أعراض المرض، إلى جانب التيبس وبطء الحركة.
في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، قد يكون وجهك قليلًا أو معدومًا للحركة والتعابير، قد لا تتأرجح ذراعيك عند المشي، وقد يصبح كلامكضعيف جدًا، مع تطور المرض وتفاقم الحالة بمرور الوقت، ستزداد أعراض مرض الباركنسون سوءًا.
اسباب مرض باركنسون
اسباب مرض باركنسون تتمثل في أن الأشخاص المصابون بالمرض يدمرون ببطء أو يموتون بسبب تلف بعض الخلايا العصبية في الدماغ، تحدث العديد من الأعراض بسبب فقدان الخلايا العصبية في الدماغ التي تنتج الدوبامين الناقل العصبي، يمكن أن تسبب المستويات المنخفضة من الدوبامين نشاطً غير طبيعي للدماغ، مما قد يؤدي إلى خلل الحركة وأعراض أخرى لمرض باركنسون.
وتتمثل الأسباب الأكثر تطابقًا لحدوث الإصابة بمرض باركنسون:
-
الجينات:
حدد الباحثون طفرات جينية معينة قد تسبب مرض باركنسون، لكن هذا ليس شائعًا، إلا في حالة عدد قليل من أفراد الأسرة الذين يعانون من مرض باركنسون، ومع ذلك، يبدو أن بعض التغييرات الجينية تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن لكل من هذه العلامات الجينية يكون خطر الإصابة بمرض باركنسون ضئيلًا نسبيًا.
-
المحفزات البيئية:
إن التعرض لسموم أو مواد معينة أو عوامل بيئية خطيرة إلى زيادة عامل الخطر للإصابة با لمرض ، لكن الخطر ضئيل نسبيًا في هذه الحالة.
-
العمر:
نادرا ما يعاني الشباب من مرض باركنسون، يحدث مرض باركنسون بشكل عام في منتصف العمر وكبار السن، مع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون.
-
التعرض للإصابة بالرأس:
لقد ثبت أن إصابات الرأس التي تحدث لمرة واحدة وإصابات الرأس المتكررة (مثل خصائص الملاكمة) ترتبط أيضًا بأعراض مشابهة لأعراض مرض باركنسون، على الرغم من أن فرصة حدوث ذلك ضئيلة جدًا.
-
مشاكل بنية الدماغ:
يمكن أن تحاكي السكتة الدماغية أو تراكم السوائل في الدماغ خصائص مرض باركنسون، لذا يعتمد تشخيص مرض باركنسون على التاريخ الطبي للمريض والفحص العصبي.
علامات مصاحبة للإصابة بالمرض
اسباب مرض باركنسون قد تتضمن مجموعة من العلامات عند الإصابة بالمرض وأعراضه كما يلي:
- الحركة تتباطأ، بعد مرور بعض الوقت، قد يؤدي مرض باركنسون إلى إبطاء سرعة التمرين، مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً، عندما تمشي، قد تصبح خطواتك أقصر، قد يكون من الصعب النهوض من المقعد، ولا يمكنك سحب قدميك عند محاولة المشي.
- عدم القدرة على الوقوف والتوازن، قد يكون وضعك منحنيًا، أو قد يكون لديك مشاكل في التوازن بسبب مرض باركنسون.
- فقدان الحركة العفوية، قد تنخفض قدرتك على أداء حركات لا إرادية (بما في ذلك الوميض أو الابتسام أو تأرجح ذراعيك أثناء المشي).
- تتغير النغمة،قد لا تكون قادر علي تغييرها وقد يتسم أسلوبك بالرتابة، بدلاً من النغمة المعتادة.
- التغييرات في الكتابة، يمكن أن تكون الكتابة صعبة، وتبدو لك أنها صغيرة.
- الرعاش، تحدث الهزات في الأصابع واليدين والذراعين والقدمين والساقين والفك والرأس، غالبًا ما تحدث الهزات عندما يكون الشخص مستريحًا، وليس أثناء أداء أي مهام، قد يزداد الرعاش عندما يكون الفرد متحمسًا أو متعبًا أو عصبيًا.
مضاعفات مرض باركنسون:
عادة ما يكون مرض باركنسون مصحوبًا بهذه المشاكل الإضافية القابلة للعلاج:
- صعوبة في التفكير ناتجة عن مشاكل في الإدراك (الخرف) وصعوبة في التفكير، ويحدث عادةً في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون،ولا تستجيب هذه المشاكل المعرفية كثيرًا للأدوية.
- الاكتئاب وتغيرات المزاج، قد تصاب بالاكتئاب، أحيانًا في مرحلة مبكرة جدًا، يمكن أن يؤدي تلقي علاج الاكتئاب إلى تسهيل التعامل مع التحديات الأخرى لمرض باركنسون.
- قد تواجه أيضًا تغيرات عاطفية أخرى، مثل الخوف أو القلق أو فقدان الدافع، قد يصف الطبيب دواءً لمعالجة هذه الأعراض.
- مشاكل في المضغ والأكل بشكل عام، يمكن أن يؤثر مرض باركنسون المتقدم على عضلات الفم، هذا يجعل المضغ صعبًا،و يمكن أن يؤدي إلي الاختناق.
- مشاكل واضطرابات النوم في النوم.
- قد يعاني الأشخاص المصابون أيضًا من اضطرابات سلوك النوم؛ بسبب حركات العين السريعة، يمكن أن يؤثر ذلك على تنشيط أحلامك، قد تسبب الأدوية مشاكل في نومك.
- تغيرات في ضغط الدم، عند الوقوف قد تشعر بدوار؛ بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم الانتصابي).
- ضعف حاسة الشم، قد تكون هناك مشكلة في حاسة الشم لديك، قد تواجه صعوبة في التعرف على روائح معينة أو التمييز بينها.
هل يوجد علاج لمرض باركنسون؟
حاليا لا يوجد علاج للقضاء على المرض بشكل نهائي ولكن للسيطرة على أعراض المرض و يتم عن طريق الدوبامين ويهدف هذا العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى، بالإضافة إلى ذلك، بدأ مؤخرًا استخدام دواء جديد قد يحسن حياة المرضى، بالنسبة للمرضى المتقدمين الذين يعانون من آثار جانبية مختلفة بسبب الدوبامين الفموي، تم تطوير علاجات أخرى، مثل التحفيز العميق للدماغ، والذي يتم خلاله إدخال الجهاز في الدماغ ويحفز ويحسن المنطقة المسئولة عن الحركة في الدماغ، هذا العلاج غير مناسب لجميع المرضى، وليس كل الناس جاهزين لإجراء جراحة دماغية كهذه.
يعتبر مرض باركنسون، بحسب الأطباء مرضًا صعبًا للغاية في العلاج، لكن يجب أن تعلم أنه منذ اكتشاف هذا المرض في القرن التاسع عشر، حقق الطب تقدمًا كبيرًا، والآن يزود الأطباء المرضى بطرق علاج قابلة للتطبيق علي معظم الأمراض، وتقليل الأعراض مع حماية حياة المريض، بقدر ما يتعلق الأمر بالمرضى، على الرغم من الصعوبات التي يسببها المرض، إلا أنهم ما زالوا بشجاعة يلعبون دورًا في سير حياتهم اليومية.
بالإضافة إلى استعمال تقنية جراحية جديدة تعرف بالتردد الحراري لكي البؤر الحركية التالفة.
نصيحة الطبيب:
نظرًا لأن اسباب مرض باركنسون لا تزال غير واضح، فإن الطرق الفعالة للوقاية منه لا تزال غامضة.
وأظهرت بعض الدراسات أن التمارين الهوائية المنتظمة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون ولذلك علينا الانتباه جيدًا للمرضى كبار السن الذين بعائلتنا حيث أن أعراض المرض قد تكون بسيطة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص وقد يعتبرها الكثير منا مجرد علامات كبر السن والشيخوخة وليت علامات متعلقة بمرض خطير مثل، الشلل الرعاش.
2 comments
هيمن
سبتمبر 24, 2021 at 9:37 م
هل يمكن ان يشفى مريض من مرض الشلل الرعاش في مراحل اولية من المرض؟
دكتور محمد القزاز
سبتمبر 28, 2021 at 3:23 م
يجب الفحص لتحديد درجة الاصابة و بذلك تحديد خطة العلاج اللازمة. و ستشفي باذن الله
Comments are closed.