فحص الدوبامين
فحص الدوبامين إجراء يتم من أجل التعرف على مستوى مادة الدوبامين في الجسم ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسباب إجراء فحص الدوبامين وطرق العلاج المتاحة.
ماذا تعرف عن مادة الدوبامين؟
مادة الدوبامين عبارة عن مادة كيميائية ينتجها الجسم بشكل طبيعي، حيث يعمل الدوبامين كناقل عصبي و له دور أساسي وفعال في عمل الدماغ، كما أنه يساعد على حركة الجسم ويساهم في عمل الذاكرة أيضًا.
قد يعاني الجسم من نقص الدوبامين نتيجة إدمان المخدرات أو بسبب سوء التغذية، كما أن الإجهاد وقلة النوم، أو في حالة تناول أدوية الاكتئاب، ويتم إجراء فحص الدوبامين من أجل الكشف عن مستوى تلك المادة في الجسم.
أهمية الدوبامين في الجسم
تكمن أهمية مادة الدوبامين في دوراه الفعال الذي تقوم به في الجسم ويمكننا التعرف على أهمية مادة الدوبامين ووظيفتها في جسم الإنسان من خلال ما يلي:
-
التعزيز:
مادة الدوبامين تساعد على التعزيز، فهذه المادة تعمل على تحفيز القيام بالشيء بشكل مكرر من الحركات أو الأفعال بشكل عام.
-
الحالة المزاجية:
مادة الدوبامين تؤثر بشكل فعال على الحالة المزاجية، كما أن انخفاض مستوى الدوبامين عن الحد الطبيعي في الجسم تجعل المريض يفقد الرغبة في المشاركة في أنشطة الطعام والشراب، وذلك بسبب دورها في المكافأة والتعزيز.
-
التركيز:
تساعد مادة الدوبامين زيادة مستوى التركيز.
جدير بالذكر أن المخدرات مثل، الكوكايين، والنيكوتين، والهيروين تساعد في ارتفاع مستوى الدوبامين بالدماغ بدرجة كبيرة جدًا عن الحد الطبيعي، وبالتالي يشعر الأشخاص المدمنون للمخدر جزئيا بارتفاع الدوبامين، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن الأدوية التي تعزز الدوبامين من أجل الحصول على المكافأة الدماغية المرتبطة بارتفاع الدوبامين والتي يمكن أن تجعلهم يتعاطون المخدر وفي النهاية الإدمان.
أعراض نقص الدوبامين
الأعراض التي يعاني منها المريض غالبًا ما تكون الإصابة بـ مرض باركنسون أو شلل الرعاش، وبذلك يمكننا التعرف على أعراض نقص الدوبامين في الجسم كالتالي:
- المعانة من تشنج العضلات.
- الإحساس بألم في أنحاء الجسم المختلفة.
- تصلب العضلات.
- فقدان التوازن بشكل متكرر وملحوظ.
- الشعور بآلام.
- الإصابة بالإمساك المستمر.
- فقدان الوزن أو زيادته بشكل ملحوظ.
- الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
- التهابات الرئة المتكررة.
- المعانة من اضطرابات النوم.
- الشعور بالإرهاق والضعف العام.
- فقدان القدرة على التركيز.
- بطء الحركة والكلام.
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية والتوقف عنها.
- الشعور بالحزن والبكاء بدون سبب، وتقلبات المزاج.
- الشعور بالذنب، واليأس، والقلق.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الهلوسة، والأوهام، وانخفاض الوعي.
عند الشعور بأي من تلك الأعراض لابد من زيارة الطبيب فورًا من أجل الخضوع إلى فحص الدوبامين والذي يساعد في تحديد مستوى تلك المادة في الجسم وما هو العلاج المناسب لحالة المريض.
أسباب نقص الدوبامين
نقص مادة الدوبامين في الجسم مرتبطة بعدة اضطرابات صحية وعقلية أيضًا ويمكننا التعرف على تلك الأسباب والعوامل كالتالي:
- المعاناة من الاضطرابات الصحية والعقلية مثل، انفصام الشخصية، ومرض الذهان، أو مرض الشلل الرعاش (باركنسون).
- إدمان المخدرات من أبرز أسباب نقص الدوبامين في الجسم.
- تناول وجبات غذائية تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر لأنها تعمل على تثبيط الدوبامين.
- إتباع نظام غذائي خالي من البروتينات فإنه يسبب نقص التيروزين، وهو حمض أميني يساعد على إفراز الدوبامين في الجسم.
- السمنة وزيادة الوزن المفرط تساهم في زيادة خطر نقص مادة الدوبامين في الجسم.
فحص الدوبامين
يتم فحص الدوبامين عند زيارة الطبيب من أجل تشخيص الأعراض ومشاكل الحركة التي يعاني منها المريض، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحص الدوبامين من خلال فحص الأحماض الأمينية التي تساعد في إنتاج الدوبامين وذلك عن طريق ما يلي:
- إجراء فحص الدم.
- أخذ خزعة من السائل الموجود في الدماغ أو النخاع الشوكي.
- حقن مادة مشعة ترتبط بنقل الدوبامين وتمكن الأطباء من قياسها باستخدام الكاميرا وهي من الطرق غير المباشرة لـ فحص الدوبامين وتمكن الأطباء من قياس كثافة ناقلات الدوبامين والتي ترتبط بشكل إيجابي مع الخلايا العصبية .
علاج نقص الدوبامين في الجسم
الخضوع للتشخيص و فحص الدوبامين يكون من أجل إتباع طرق علاج مناسبة لحالة المريض والسيطرة على الأعراض التي يعاني منها حيث يكون العلاج كالتالي:
- إذا كان المريض يعاني من أعراض متعلقة بالصحة العقلية مثل، الاكتئاب أو انفصام الشخصية فإن الطبيب يصف أدوية مضادة للاكتئاب ومثبطات المزاج، من أجل التحكم بتلك الأعراض.
- إذا كان نقص الدوبامين ناتج عن مرض باركنسون فسوف يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعزز مستوى الدوبامين، وإذا كان تشخيص مرض باركنسون للمرة الأولى فسوف يصف الطبيب دواء الليفودوبا من أجل العلاج.
علاجات أخرى لنقص الدوبامين في الجسم
يمكن أن يتم علاج نقص الدوبامين في الجسم من خلال ما يلي:
- تقديم النصائح للمريض من أجل تغيير نمط الحياة الخاص به.
- تغيير النظام الغذائي، والاعتماد على تناول الخضروات والفاكهة التي تعزز إنتاج مادة الدوبامين في الجسم.
- المتابعة مع أخصائي علاج طبيعي لعلاج مشاكل الحركة وعلاج تصلب العضلات.
- تناول المكملات الغذائية لرفع مستوى الدوبامين في الجسم مثل، فيتامين D أو عنصر المغنيسيوم، أو الأحماض الدهنية أوميجا3.
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل، اليوجا، التأمل، أو التدليك فإنه يساعد على تعزيز مستوى الدوبامين في الجسم.
الوقاية من نقص الدوبامين
توجد عدة طرق تساعد في الوقاية من حدوث نقص مادة الدوبامين في الجسم ويمكن إتباع تلك الطرق كالتالي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- شرب الشاي الأخضر فهو يساعد تقليل خطر الإصابة بنقص الدوبامين.
- تناول مادة الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة تقلل من
- تناول كميات كافية من البروتين من خلال النظام الغذائي لأن البروتين يحتوي على أحماض أمينية تساعد في إنتاج مادة الدوبامين وبالتالي فإنه يساهم في رفع مستوى تلك المادة بالجسم.
- الامتناع عن تناول الدهون المشبعة لأنها تعمل على تثبيط الدوبامين الموجود بالدماغ.
- تناول مكملات البروبيوتك فهي تعمل على تحسين المزاج، وتحسين مستوى الدوبامين في الجسم.
- تناول كمية كافية من الفاصولياء ضمن الوجبات فإنها تساهم في رفع مستوى مادة الدوبامين، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الدوبامين.
- الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، لأن قلة النوم تخفض معدل الدوبامين في الدماغ.
- الحرص على التعرض لأشعة الشمس المفيدة والتي تكون خلال ساعات الصباح الأولى فهي تساعد في رفع الدوبامين.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد وفيتامين B6 فإنها تساعد على إنتاج الدوبامين.
نصيحة الطبيب
فحص الدوبامين من الفحوصات الضرورية من أجل الكشف عن مستوى الدوبامين في الدماغ وبالتالي تحديد نوع العلاج الذي يتبعه الطبيب مع المريض وفقًا للأعراض التي يعاني منها وللسيطرة على كافة الأعراض المتعلقة بالحركة وتشنج العضلات أو تصلبها.
