أهم أسباب الشلل الرعاش
اسباب الشلل الرعاش عديدة ومتنوعة، وتختلف من حالة لأخرى، ومن خلال هذا المقال نوضح لك أسباب الإصابة بالشلل الرعاش أو مرض باركنسون.
مرض الشلل الرعاش
يعتبر مرض باركنسون أو الشلل الرعاش من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، وتزداد فرصة التعرض له في المراحل المتقدمة من العمر، قد يكون هذا المرض ناتج عن عوامل بيئية أو عوامل وراثية وجينية.
أعراض مرض الشلل الرعاش
في حالة الإصابة بهذا المرض، هناك بعض الأعراض الشائعة وهي تشمل:
- وجود رجفة ورعاش في الأطراف مثل اليدين والذراعين والساقين والذقن والوجه.
- تشعر الأطراف والجذع بصلابة أو تصلب.
- عدم القدرة علي ممارسة الرياضة.
- فقدان التوازن عند الوقوف.
- المشاكل والعقبات في التمرين أو المشي أو الحركة الإرادية تسبب فقدان التوازن.
- الخرف أو فقدان الذاكرة هو أحد أشهر أعراض الشلل الرعاش أو باركنسون والذي يفقد المريض القدرة على أداء الوظائف العقلية.
- أمراض العيون أو المشاكل الناجمة عن نقص الدوبامين، ويؤثر ذلك على جميع العضلات بما في ذلك عضلات العين لأنه يضعف حركة فتح وشد الجفون ويتسبب في التهاب الملتحمة.
اعراض الشلل الرعاش المبكره
-
وجود مشاكل في الكتابة
قد يكون التغيير المفاجئ في حجم الخط الذي تكتبه على الورق بمثابة تحذير، يبدأ مرضى الشلل الرعاش بفقدان السيطرة على حركات أجسامهم بسبب التغيرات في الدماغ، وحتى الحركات الميكانيكية البسيطة تكون أكثر صعوبة من المعتاد، وعادةً ما تكون كتابة مريض الشلل الرعاش كالتالي:
- الأحرف أصغر من المعتاد.
- المسافة بين كل كلمة والكلمة التالية صغيرة جدًا.
- في المراحل المبكرة من المرض، قد تبدأ الكتابة بحرف واحد أصغر من المعتاد، وتزيد تدريجياً عدد الأحرف الصغيرة مع تقدم المرض.
-
يعاني المريض من تصلب وبطء الحركات
أحد الأعراض المبكرة لمرض باركنسون هو الإزعاج وبطء الحركة، ويؤثر المرض بشكل رئيسي على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
نظرًا لأن الحركة البطيئة للمريض هنا لن تهدأ بمرور الوقت، ولكنها ستستمر، مع مرور الوقت سيبدأ المريض في ملاحظة التشنجات الحركية، لأنه يأخذ وقت كي يتحرك أكثر من ذي قبل.
اسباب الشلل الرعاش
حتى الآن لم يتم تحديد اسباب الشلل الرعاش بشكل محدد أو واضح لمرض الشلل الرعاش أو الباركنسون ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تسبب هذا المرض وسنذكرها في السطور التالية:
- انخفاض إفراز الدوبامين، وهو المسئول عن نقل النبضات أو الإشارات العصبية.
- تتضرر الخلايا العصبية المسئولة عن إفراز المواد الكيميائية والتحكم الذاتي في عمل الجهاز العصبي والتحكم في ضغط الدم.
- تاريخ العائلة والعوامل الوراثية.
- التعرض لإصابات في الرأس.
- تناول أنواع معينة من الأدوية والتي تزيد من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش وذلك لأنها تقلل كمية الدوبامين أو تمنعه من تلقي إشارات، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض العقلية.
مضاعفات مرض الشلل الرعاش
إذا تم إهمال اسباب الشلل الرعاش وعدم معالجتها فقد يؤدي إلى العديد من المضاعفات منها:
- يصبح المريض غير قادر على التفكير ويواجه صعوبات في التفكير والفهم والإدراك.
- التعرض للاكتئاب وتغيرات في المزاج والمشاعر مثل الخوف والقلق وفقدان العاطفة، وهنا يمكن للأطباء وصف بعض الأدوية لعلاج هذه الأعراض.
- مع تقدم المرض، يصعب البلع.
- التعرض لمشاكل المضغ والأكل لأنها تؤثر على عضلات الفم مما يجعل المضغ صعباً.
- يعاني الأشخاص المصابون من اضطرابات النوم، ويمكن لبعض الأدوية أن تساعد في تحسين مشاكل النوم.
- يعاني الكثير من مرضى باركنسون من الإمساك بسبب أمراض الجهاز الهضمي.
- التغييرات بسبب انخفاض أو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
تشخيص مرض الشلل الرعاش
لا توجد طريقة محددة للفحص النهائي، لذلك يصعب تشخيصه خاصة في المرحلة المبكرة، ويعتمد التشخيص على التاريخ العائلي للمريض والفحص العصبي من خلال تقييم حركة المشي والجسم واليد، واكتشاف الأعراض التي يشكو منها المريض.
علاج الشلل الرعاش
طرق العلاج كثيرة، ويتم اختيار طريقة العلاج المناسبة حسب طبيعة كل حالة وطرق التشخيص المختلفة للمختصين، وطرق العلاج هي كالآتي:
-
العلاج الطبيعي
يعمل العلاج الطبيعي علي التقليل من حدة الأعراض وذلك من خلال المساعدة في تحسين القدرة على ممارسة الرياضة وزيادة قوة العضلات، يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي أيضًا في مكافحة تطور المرض ومضاعفاته، ويعطي الثقة بالنفس للمريض ويحسن التوازن كما يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي مثل المشي أو السباحة أو التمارين الهوائية المائية أو تمارين الإطالة في تحسين التوازن والحركة.
-
العلاج بالجراحة
في بعض الحالات، إذا لم يكن هناك استجابة من المريض للعلاج الدوائي ، فإن خطة العلاج تشمل الجراحة، وفي هذه الحالة يتم زرع مسارات كهربائية في أجزاء معينة من الدماغ من أجل إرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ من أجل التخفيف من أعراض المرض، ويطلق عليها اسم آخر وهو عملية التحفيز العميق للدماغ، ويمكن أن تقلل من استخدام الأدوية الأخرى وتقلل من الحركات اللاإرادية مثل ضعف أداء التمارين الرياضية ومشاكل المشي.
-
العلاج بالكي للبؤر المسئولة عن الحركة
ويتم في هذا النوع من العلاج الجراحي كي البؤر المسئولة عن فقدان السيطرة علي الحركة، حيث يتم نقط محددة في خلايا المخ هي التي تسبب اضطراب الحركة، حيث يتم استخدام جهاز التردد الحراري لكي تك البؤر، هذه الجراحة تساعد في السيطرة على التيبس وبطء الحركة والسيطرة على رعاش الأطراف لدى المرضى..
-
العلاج بالضخ
العلاج بالضخ واحد من العلاجات المتطورة المستخدمة مع مرضى باركنسون، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على هذا العلاج الذي تم توصيله بالمضخة ويسمى Duopa في يناير 2015 حيث يتم إجراء هذه العملية عن طريق زرع المضخة بالقرب من الأمعاء الدقيقة لدى المريض باستعمال عملية جراحية لتوفر هذه المضخة مزيجًا من ليفودوبا وكاربيدوبا تعمل تلك المواد على زيادة الدوبامين في الدماغ وللسيطرة والتحكم في الحركة.
علاج تحسين نمط الحياة
يمكن تحسين نمط الحياة والسلوك لتخفيف الأعراض بالطرق التالية:
- اختيار نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية والألياف التي يمكن أن تحمي الجسم من الأمراض وتقلل من المضاعفات، وشرب ما يكفي من السوائل والمياه لتجنب الإمساك.
- بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وأمراض القلب.
- توفر العديد من الخضروات والفواكه والعديد من مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات لتغذية ودعم الجسم والعضلات والأعصاب وأعضاء الجسم الأخرى.
- تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم ، مثل منتجات الألبان والبيض والبروتين ، والتي تعتبر مهمة لصحة العظام وقوتها
- تناول الأطعمة الغنية ببعض الأحماض مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهو مفيد لمرضى مثل مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
- تجنب الاستخدام المتكرر لزيت الطهي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التسخين المتكرر واستخدام زيت الطعام إلى تكوين مواد كيميائية (الألدهيدات)، يفترض العلماء أن هذه المواد قد تسبب زيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش ومرض الزهايمر، القاسم المشترك بين هذين المرضين هو الموت التدريجي لبعض الخلايا العصبية في الدماغ.
- أظهرت بعض الدراسات العلمية التي أجريت على آلاف الأشخاص طوال حياتهم أن هناك علاقة وثيقة بين التمرين المستمر منذ سن مبكرة وتأثير التمرين على تقليل مخاطر الإصابة بمرض باركنسون.
نصيحة الطبيب
اسباب الشلل الرعاش قد يكون من الصعب معرفتها وملاحظة بعض الأعراض والعلامات الأولية لمرض الباركنسون، وتكون شدتها طفيفة جدًا بحيث يتم تجاهلها، خاصة إذا ظهرت أعراض المرض بشكل خفيف، لذلك يوصى إجراء فحوصات جسدية منتظمة، إذا لاحظت أي أعراض مبكرة لمرض الشلل الرعاش، فاطلب العناية الطبية على الفور.
