الباركنسون وتأثيره على العلاقة الجنسية
العلاقة بين مرض باركنسون والجنس من أبرز التحديات التي تواجه الرجال بشأن التمتع بحياة جنسية طبيعية، وقد تنجم هذه التحديات عن المرض نفسه، أو الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة، أو حتى التغييرات في شكل الجسم، ستناقش الأسطر القليلة التالية العلاقة بين مرض باركنسون والصحة الجنسية وكيف يمكن لهذا المرض أن يؤثر سلبًا على العلاقات الحميمة.
العلاقة بين مرض باركنسون والجنس
مرض الباركنسون هو حالة تتضرر فيها أجزاء معينة من الدماغ البشري تدريجيًا على مدى عدة سنوات والأعراض الثلاثة الرئيسية لمرض باركنسون هي الرعاش اللاإرادي في أجزاء معينة من الجسم، وبطء الحركة، وفقدان مرونة العضلات أثناء التمرين.
حيث ينتج مرض باركنسون عن فقدان الخلايا العصبية في الدماغ المسماة المادة السوداء، مما يؤدي إلى انخفاض مادة كيميائية تسمى الدوبامين في الدماغ.
تبدأ أعراض المرض تظهر بعد سن الخمسين، ويظهر لدى واحد فقط من بين كل 20 شخصًا الأعراض لأول مرة عندما يكون عمره أقل من 40، بالإضافة إلى ذلك، يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من النساء.
يمكن أن تسبب أعراض مرض باركنسون حواجز أمام الصحة الجنسية ويعاني العديد من المرضى من مشاعر مرتبطة بمرض باركنسون تؤثر على علاقاتهم الجنسية، مثل القلق والخوف والأرق بسبب التغيرات الجسدية.
أعراض الباركنسون على الصحة الجنسية
يرتبط مرض باركنسون والجنس بشكل كبير فيما يتعلق بالأعراض التي تؤثر على الصحة الجنسية، وتؤثر على حياة المرضى بشكل عام ومنها ما يلي:
- يمكن أن يؤدي البطء والتصلب إلى زيادة صعوبة النشاط الجنسي.
- يمكن أن تسبب الهزات وخلل الحركة الشعور بعدم الراحة أو السقوط، خاصةً لأن هذه الهزات تزداد بشكل طبيعي مع الإثارة.
- التقليل من الرغبة الجنسية، حيث أن مرض الباركنسون يؤدي إلى الاكتئاب والإرهاق مما يؤدي إلى عدم الرغبة بالعلاقة الجنسية.
- التقليل من الرغبة الجنسية، وذلك عند استخدام علاج مضاد للاكتئاب.
- تأثر العلاقة الجنسية بمرض الباركنسون وذلك للتغيرات التي قد تطرأ على جسم الإنسان ومظهره.
- الرغبة في العلاقة الجنسية وذلك عند استخدام علاج مرض الباركنسون مثل محفزات الدوبامين الذي يزيد من الرغبة في العلاقة وهذا لا يحدث لدى جميع المرضى.
التحديات الجنسية التي يواجهها الرجال المصابون بمرض الشلل الرعاش
ضعف الانتصاب يعتبر من المشاكل الجنسية الأكثر شيوعًا لدى الكثير من الرجال المصابين بمرض باركنسون، حيث يمكن أن تقلل الآثار الجانبية للأدوية وتطور المرض والأعراض غير الحركية مثل اللامبالاة أو القلق،الرغبة الجنسية والانتصاب والنشوة الجنسية.
عادة ما يؤدي الاكتئاب لدى مرضى باركنسون إلى الضعف الجنسي، ولكن علاج هذا الاكتئاب يمكن أن يعيد الحياة الجنسية الطبيعية ويمكن علاج العجز الجنسي باستخدام بعض و العلاجات الجسدية أو النفسية أو العلاجات البديلة مثل علاجات ضعف الانتصاب.
التحديات الجنسية التي تواجهها المرأة المصابة بالشلل الرعاش
قد تعاني النساء المصابات بمرض باركنسون من تقليل الرغبة الجنسية ومشاكل النشوة الجنسية كما أن هناك بعض الحالات التي تشعر بالألم أثناء العلاقة، والذي يحدث لعدة أسباب منها نقص الإفرازات المهبلية،حيث تلعب الهرمونات لدي النساء مثل الإستروجين دورًا رئيسيًا في الإفرازات، حيث أظهر الفحص السريري أن الإستروجين له تأثير على مرض باركنسون، ولكن تفاصيل هذا التفاعل غير واضحة.
إستراتيجية العلاج
يمكن تفهم العلاقة بين مرض باركنسون والجنس من خلال الطبيب المعالج وإذا لم يسألك طبيبك عن حياتك الجنسية فقد تحتاج إلى طرح الموضوع بنفسك لمواجهة تأثير مرض باركنسون على الصحة الجنسية للمرضى، يجب أن يتفهم طبيبك مخاوفك، من خلال هذه الطريقة يمكنك مناقشة طرق العلاج المتاحة ووضع خطة لك وإذا كنت تعاني من مشكلات جنسية، فيرجى مراعاة النصائح التالية:
-
حدد وقت نشاطك الجنسي: تذكر الوقت الذي تكون فيه الأدوية أكثر فعالية في العادة.
-
التجربة: ابحث عن أفضل طريقة لك ولشريكك، وابحث عن طرق للتعبير عن الحب خارج الجنس.
-
استشارة الطبيب عن أنواع العلاجات المتاحة لمشاكل معينة: مثل ضعف الانتصاب أو جفاف المهبل، في هذه الحالة قد تحتاج إلى إحالتك إلى طبيب أخر متخصص في أمراض النساء، أو طبيب المسالك البولية.
-
أخبر تجربتك بصدق: لا تشعر بالحرج أو الخوف من مناقشة التغييرات في الرغبة أو النشاط الجنسي مع طبيبك قد يشير هذا إلى أن الدواء يحتاج إلى تعديل أو استبدال.
تحدث إلى شريكك: تحدث عما يحدث كثيرًا وبصراحة وانفتاح حتى تتمكن من إيجاد حل لأعراض المرض.
تأثير مرض باركنسون على الحمل
- هناك بيانات محدودة عن العلاقة بين مرض باركنسون والجنس وتأثيرهم على الحمل، ولكن العديد من النساء الحوامل المصابات بمرض باركنسون ينجبن أطفالًا أصحاء.
- قد يعاني بعض المرضى من التعب أو مشاكل خفيفة في الذاكرة أو صعوبة في النوم أثناء الحمل، ولكن العديد من هذه الأعراض شائعة أثناء الحمل، بغض النظر عما إذا كانوا مصابون بمرض باركنسون أن أصحاء.
- تشكك بعض النساء في سلامة تناول أدوية باركنسون أثناء الحمل، في الواقع لم يتم دراسة تأثير أدوية باركنسون على الجنين بشكل كامل عند التفكير في تناول الأدوية أثناء الحمل يجب الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات والمخاطر المحتملة.
- قد تتمكن النساء المصابات بأعراض خفيفة من التخلي عن الأدوية قبل الولادة، بينما قد تحتاج النساء اللواتي يعانون من أعراض أكثر حدة إلى دواء للعمل ورعاية أطفالهم سيجد أخصائي خلل الحركة الخاص بك أفضل خطة علاج لك وينسق الرعاية مع طبيب التوليد الخاص بالمريضة كما قد يقدمون لكي أيضًا الاستشارة الوراثية ويمكن للخبراء تحديد الإمكانيات الجينية لمرضك ومناقشة الاختبارات الجينية معك.
هل النشاط الجنسي المنتظم يخفف من أعراض مرض الباركنسون؟
كشفت بعض الدراسات الفريدة من نوعها والحديثة أن ممارسة الجنس بانتظام يعمل على تخفيف أعراض الباركنسون كما يساعد على حياة أفضل لمرضى الباركنسون، ووفقاً للدراسات التي أجرتها الجامعات الأوربية، فإن العلاقة الجنسية مرتبطة بانخفاض أعراض مرض الباركنسون وأيضا مرتبط بتطور المرض لدى الرجال، ومن خلال الدراسة أكد الباحثون أن حولي 355 مريض يعانون من بدايات مرض الباركنسون ولديهم علاقات جنسية نشطة.
وجدت دراسات سابقة أن العلاقة الجنسية قد تساعد على تحسين جهاز المناعة وخفض ضغط الدم وإطالة متوسط العمر المتوقع للمريض.
نصيحة الطبيب
عرضنا من خلال هذا المقال العلاقة بين مرض باركنسون والجنس وكيف يؤثر مرض الباركنسون على العلاقة الجنسية والعكس، ويُنصح دائما بالمراجعة إلى طبيبك إذا زادت عليك أعراض مرض شلل الرعاش أو تأثر العلاقة الجنسية بهذا المرض في كلتا الحالتين إذا زادت الرغبة أو قلت.