الجديد في علاج مرض الباركنسون
الجديد في علاج مرض الباركنسون وكافة الطرق العلاجية التي تم التوصل لها لمعالجة مرض شلل الرعاش والقضاء عليه من أجل مساعدة المرضى في الاستمرار بشكل طبيعي بالحياة هذا ما نستعرضه في هذه المقالة.
الجديد في علاج مرض الباركنسون
من المعروف أن التطور التكنولوجي في مجال الطب أصبح تجدد وتطور كل يوم ولذلك نجد أنه تظهر الكثير من الدراسات التي تساهم في الحديث عن علاج جديد لمرض الباركنسون وذلك من أجل مساعدة المرضى على أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وسوف نتعرف على بعض هذه العلاجات والتي تكون كالتالي:
-
كي البؤر المسؤولة عن فقدان السيطرة على الحركة
عملية الكي هذه تتم من خلال تحديد بعض النقاط في خلايا المخ الداخلية والتي تكون مسئولة عن اضطراب الحركة، وبعد ذلك يتم استعمال جهاز مختص في تحديد مناطق المخ الملاحي واستعمال جهاز التردد الحراري من أجل كي هذه البؤر.
وتساهم هذه العملية الجراحية في السيطرة على رعشة الأطراف والتيبس وأيضًا بطيء الحركة ، وتعد هذه الجراحة أمنة للغاية خاصةً وأن المريض يظل مستيقظ أثناء إجراء الجراحة.
حيث يتم استخدام التقييم الفسيولوجي العصبي للمريض من أجل تحديد الأماكن المهمة للمخ من أجل الابتعاد عنها كما أنه لا يتم زراعة أيج أجهزة داخلية للمريض.
-
العلاج بالضخ
يعتبر العلاج بالضخ من العلاجات الحديثة والمتطورة بدرجة كبيرة للسيطرة على أعراض مرض باركنسون المتقدمة، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على هذا النوع من العلاج حيث يتم توصيله بمضخة تعرف باسم Duopa وذلك كان في عام 2015.
حيث يتم إجراء هذه الجراحة من خلال زرع مضخة بالقرب من الأمعاء الدقيقة لدى المريض لكي توفر هذه المضخة مزيج مكون من ليفودوبا وكاربيدوبا وهي أدوية تعمل على زيادة نسبة الدوبامين في الدماغ والتحكم في الحركة أيضًا.
علاج يساعد في القدرة على الحركة
لابد من متابعة كل ما هو جديد في مجال معالجة متلازمة باركنسون أو مرض الشلل الرعاش حيث يتم الآتي:
الجديد في علاج مرض الباركنسون يتمثل في تطوير أطباء كنديون علاج يساعد في منح مرضى باركنسون القدرة على الحركة حيث يعمل ذلك العلاج نتيجة تحفيز كهربي للعمود الفقري.
فمن المعروف أنه من أعراض شلل الرعاش هو أن المريض يعاني من تصلب الحركة والسقوط بمجرد محاولته المشي، وقد أكد أحد الأطباء بأن هذا العلاج ساهم في استفادة الكثير من المرضى، حيث يتتبع العلماء حالات المرضى من خلال استخدام أجهزة استشعار من خلال آلة مصممة خصيصًا لهذا الغرض خاصُا أثناء المشي الطبيعي.
فعندما يرسل المخ تعليمات إلى الساقين لتتحركا، ثم يستقبل المخ إشارات عند اكتمال الحركة قبل إرسال بعض التعليمات لاتخاذ خطوة أخرى، فالأطباء يعتقدون بأن مرض باركنسون يقلل الإشارات التي تعود إلى المخ وهذا هو السبب في عرقلة وتعطيل حركة ودورة الإشارات التي تعود إلى المخ مرة أخرى وبالتالي يحدث تصلب في حركة المريض.
وقد تم تعزيز وتطوير شريحة كهربائية خاصة بهذه الإشارات وهذا ما جعل المرضى قادرين الحركة والمشي بصورة طبيعية، فالتحفيز الكهربائي يعمل على تجديد آلية إرسال الإشارات من الساقين إلى المخ والتي تضررت بسبب مرض باركنسون ويعد ذلك علاج لإعادة التأهيل مختلف تمامًا عن العلاجات الأخرى.
وقد أظهرت بعض الفحوصات الطبية أنه قبل حصول المريض على المعالجة الكهربائية أن المناطق المسئولة عن الحركة لم تكن تعمل بشكل صحيح وبعد استخدام التحفيز الكهربي للمريض بدأ التحسن بعد 3 شهور من العلاج استعادة هذه المناطق نشاطها مرة أخرى.
علاج مرض باركنسون من خلال بروتين PTB
الجديد في علاج مرض الباركنسون هو اكتشاف أهمية بروتين PTB وكيفية تقليله في الجسم وتحويل الخلايا المختلفة إلى خلايا عصبية وهذا ما سوف نوضحه كالتالي:
لقد اكتشف العلماء علاج جديد لمرض شلل الرعاش وذلك من خلال تجربة علمية نتج عنها أمر مدهش للغاية حيث اكتشف العلماء أن إيقاف إنتاج البروتين PTB الذي يوجد في الكثير من الخلايا بالجسم ويقل في الخلايا العصبية بشكل خاص حين تبدأ في النضج وهذا البروتين يعد محفز كافي جدًا لمختلف أنواع الخلايا لكي تتحول إلى خلايا عصبية.
ويتم ذلك من خلال تثبيط الجين الخاص به في الخلايا النجمية الداعمة، حيث تمكن الأطباء من زيادة إنتاج الخلايا العصبية التي تنتج مادة الدوبامين في أمخاخ المرضى بنسبة تصل إلى 30% وهذا أدي إلى توقف أعراض المرض لدى هؤلاء المرضى، حيث أن الأعراض مرض الشلل الرعاش تظهر لدى المرضى عندما تفقد الخلايا العصبية المصنعة للناقل العصبي وهو الدوبامين.
وقد توصل الأطباء إلى آلية عمل بروتين PTB والتي تعمل على جمع الجينات المسببة لتكون الخلايا العصبية، حيث أن تثبيط إنتاجه في عدة أنواع من الخلايا مكنت العلماء والأطباء معمليًا من دفعها لتصبح خلايا عصبية مختلفة الأنواع حيث تحولت من خلية داعمة إلى خلية وظيفية
ولقد تمكن الأطباء من عمل تعديل جيني ساعد في تحويل مصير تلك الخلايا بداخل المخ بدلاً من التجارب المعملية، حيث تم استخدام نوع من الفيروسات غير المعدية لإجراء تعديل جيني بالخلايا النجمية الداعمة وبرمجتها لتثبيط إنتاج البروتين PTB، حيث أن الفيروس غير المعدي يقوم بإدخال تسلسل للشفرة الوراثية ويتم تحملتها من خلال الحمض النووي الخاص بالمريض ثم يتم إدخالها إلى داخل الخلايا.
حيث استخدم العلماء تسلسل من النيوكليوتيدات وهي وحدات بناء الحمض النووي والتي تحمل الشفرة الوراثية والتي تكون مضادة للحمض النووي الريبوزي RNA الخاص بالجين المسئول عن إنتاج بروتين PTB ويرتبط هذا الشريط المضاد بنظيره وبالتالي يمنع عملي الترجمة والتعبير الجيني المسئولة عن إنتاج البروتين داخل الخلية.
وخلال 3 شهور من استعمال العلاج والذي يتم في خطوة واحدة اختفت أعراض مرض باركنسون من المرضى واستعادوا قدرتهم الحركية الطبيعية، حيث أن الخلايا العصبية الجديدة تكون قادرة على الاندماج في الدوائر العصبية الموجودة بالدماغ، كما أن تلك الخلايا يمكن إعادة برمجتها إلى أنواع فرعية متميزة من الخلايا العصبية.
عند تحول الخلايا غير العصبية إلى خلايا عصبية فإنها تمر بعدة مراحل حيث تتحول في البداية إلى خلايا عصبية ثم تتحول إلى خلايا عصبية متمايزة ثم لنوع فرعي ومحدد من الخلايا العصبية ويتم تحديده وفقًا للموقع الذي يتم به حقن الخلايا في الدماغ.
فعلى سبيل المثال إذا تم حقن الخلايا في المنطقة السقيفية البطنية VTA وهي منطقة بالمخ مسئولة عن تنظيم مستويات الدوبامين فإن الخلايا العصبية الناتجة سوف تهتم بإنتاج الدوبامين وهو عبارة عن ناقل عصبي يرسل إشارات بين الجسم والدماغ للتحكم بمهارات الحركة والاستجابة العاطفية فهو يعرف أيضًا بهرمون السعادة.
جدير بالذكر أن مادة الدوبامين لا يمكن إعطائها للمرضى بشكل مباشر كدواء لأنه لا يستطيع أن يعبر حاجز الدماغ الدموي والذي يعمل على حماية المخ ويمنع وصول المواد الكيميائية الضارة إليه، ولذلك كان الأطباء في حالة بحث مستمر لابتكار أدوية أخرى تمنع فقدان الخلايا العصبية وتحميها من التعرض للتلف.
وبذلك نكون قد وضحنا الجديد في علاج مرض الباركنسون وكيفية إجراء تلك التجارب بشكل مرتب داخل معامل التجارب للحصول على علاجات تساعد في الحد من أعراض المرض.
نصيحة الطبيب
وبذلك نكون قد وضحنا الجديد في علاج مرض الباركنسون حيث اكتشاف وابتكار علاجات حديثة تساعد مرضى الباركنسون في العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية مرة أخرى ولذلك لابد من مناقشة طبيبك الخاص في هذه العلاجات وهل يمكن استخدامها مع حالتك أم لا.