تغذية مريض الشلل الرعاش – نصائح هامة

 تغذية مريض الشلل الرعاش من الأمور الضرورية للغاية، لكونها تهدف إلى الحفاظ على توازن أجسام مرضى الباركنسون  أو الشلل الرعاش، لأن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على عظامهم وعضلاتهم وتحركاتهم حتى طريقة بلعهم للطعام تتأثر، لهذا مرضى الشلل الرعاش بحاجة إلى تغذية خاصة ومساعدة غذائية مستمرة.

 

مرضى الشلل الرعاش

عندما يعاني كبار السن من مرض باركنسون، فإنهم لا يستطيعون التحكم بشكل صحيح في حركات أجسادهم، بدلاً من أن يتمكنوا من تناول الطعام بسهولة، قد يرتجفون دون حسيب ولا رقيب أو لا يستطيعون رفع أذرعهم بالكامل، كما أن مرض باركنسون أو الشلل الرعاش يجعل تناول الطعام صعبًا عن طريق إضعاف القدرة الطبيعية على مضغ الطعام وابتلاعه، لمنع أوقات الوجبات من أن تكون تحديًا، يجب على مقدمي الرعاية إتباع هذه النصائح عند مساعدة أحد أفراد أسرته الذي يعاني من مرض الشلل الرعاش في تناول الطعام.

 

تغذية مريض الشلل الرعاش

عند تشخيص الإصابة بمرض باركنسون، فمن الطبيعي والشائع جدًا البحث عن أسباب المرض، ثم البحث عن طرق لعلاج الأعراض أو التحكم فيها، وكذلك ادعاءات العلاج من خلال تعديل أنظمتنا الغذائية أو تناول المكملات المختلفة، ومع ذلك، لم تثبت الأبحاث والعلوم حتى الآن وجود «نظام غذائي» لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش، ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التعديلات وإدراج أطعمة معينة يمكن أن تكون مفيدة لمن يعانون من شلل الرعاش.

بشكل عام، يوصي معظم الخبراء بنمط حياة البحر الأبيض المتوسط ​​ليس فقط للأشخاص الذين يعانون من شلل الرعاش، ولكن أيضًا لمعظم الأشخاص، فماذا يعني ذلك؟ هناك بحث يدعم مفهوم أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​قد يكون وقائيًا للأعصاب وقد يبطئ من تطور المرض.

تتكون حمية البحر المتوسط  التي يوصى بها لمرضى الشلل الرعاش مما يلي:

• زيادة تناول الأسماك والمأكولات البحرية، مع انخفاض استهلاك اللحوم الحمراء والدواجن، ويتم استخدام الأسماك والمأكولات البحرية مرتين على الأقل في الأسبوع.
• استخدام زيت الزيتون بدلاً من الزيوت والدهون الأخرى، على الرغم من أنه يمكن استبدال زيت الكانولا.
• إكليل الجبل وهي  مادة كيميائية نباتية وقد تكون وقائية للأعصاب.
• التركيز على الفواكه والخضروات فهي مصادر جيدة للمواد الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة والكاروتينات وبيتا كاروتين، ومصدر جيد لفيتامينات ب وفيتامين ج وفيتامين أ.
• الخبز والحبوب المتعددة هي مصدر جيد لفيتامينات ب.
• المكسرات مصدر كبير للفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 الدهنية.

 

نصائح خاصة لـ تغذية مريض الشلل الرعاش

هناك بعض النصائح التي تهدف إلى حصول مريض الشلل الرعاش على تغذية صحية ومفيدة، نذكر منها ما يلي:

• حافظ على أن يكون مريض الشلل الرعاش في وضع مستقيم

هذه الخطوة مهمة جدًا لأن مريض الشلل الرعاش قد يختنق عند محاولة ابتلاع الطعام أو الشراب، لا تحاول إطعامه أبدًا أثناء استلقائه، بدلًا من ذلك، يجب تشجيع المريض على الجلوس على كرسي أو دعمه بالكثير من الوسائد من خلفه.

يمكن أن تكون رعاية شخص مصاب بمرض باركنسون المتقدم أمرًا صعبًا للغاية، ويمكن أن يكون الطبيب المعالج المحترف مصدرًا رائعًا للدعم، إذا كان أحد أفراد أسرتك المسنين يعاني من حالة طبية خطيرة ويحتاج إلى مساعدة في إدارة مهام الحياة اليومية، لذلك من الأفضل التواصل مع مركز علاجي متخصص في التعامل مع مرض الشلل الرعاش لضمان تقديم خدمة عالية المستوى للمريض.

 

• تحديد الأطعمة المحملة بالتغذية

دائمًا ما يمثل تناول الطعام تحديًا لكبار السن المصابين بمرض باركنسون، لذا حاول أن تجعل أوقات الوجبات لمريض الشلل الرعاش قصيرة قدر الإمكان، بدلاً من تقديم خيارات  غذائية منخفضة السعرات الحرارية للمريض مثل أعواد الكرفس، يفضل اختيار الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن، تشمل الخيارات الغذائية الجيدة أيضا الحبوب الكاملة والخضروات ذات الأوراق الداكنة واللحوم الخالية من الدهون. قد ترغب في إضافة الزيت أو بعض البروتين إلى الأطعمة لإضافة المزيد من التغذية إليك الوجبات.

 

• وضع خطط لتقديم وجبات الطعام في كثير من الأحيان

غالبًا ما تنتهي تحديات مرض باركنسون بجعل العديد من كبار السن يشعرون بالتعب الشديد بحيث لا يمكنهم تحمل عناء تناول الطعام، قد تكون فكرة ابتلاع وجبة ثقيلة مخيفة للغاية بالنسبة لبعض كبار السن المرضى بالشلل الرعاش، لذلك يمكن أن تعد الوجبات الغذائية الخفيفة المنتظمة بشكل أفضل، ويمكن أن يوفر تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر نفس القدر من التغذية مثل الوجبة الكاملة بينما تكون أقل إرهاقًا للمريض وأكثر تحملا من الوجبة الكاملة الثقيلة.

 

نصائح أخرى لتغذية مريض الشلل الرعاش

• قدم طعامًا سهل الأكل

نظرًا لأن مرض باركنسون يؤثر على التحكم في العضلات، فإن بعض كبار السن يجدون صعوبة في فتح أفواههم أو المضغ كما ذكرنا، لذلك يفضل طهي وجبات غذائية طرية وسهلة المضغ وتتطلب قدرًا ضئيلًا من الجهد لوضعها في الفم أو البلع، وبعض كبار السن المصابين بمرض باركنسون لا يستطيعون استخدام أصابعهم في تناول الطعام، لذلك من الجيد أيضًا تقطيع الطعام مسبقًا إلى قطع صغيرة للمريض.

 

يمكن لصعوبات المضغ ومشكلات الأكل الأخرى في المراحل المتقدمة من مرض باركنسون أن تجعل رعاية أحد أفراد أسرته صعبة بشكل متزايد، يحتاج بعض كبار السن فقط إلى المساعدة في عدد قليل من المهام اليومية حتى يتمكنوا من الحفاظ على استقلاليتهم، ومع ذلك ، قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض خطيرة إلى مزيد من المساعدة المكثفة وهنا يجب الاستعانة بمراكز طبية متخصصة.

 

• التأني في تناول مريض الشلل الرعاش

يستغرق تناول وجبات الطعام لدى كبار السن المصابين بمرض باركنسون وقتًا أطول، لذا حاول التحلي بالصبر وتجنب التعجيل عند تناول مريض الشلل الرعاش،  خطط لقضاء الكثير من وقت الفراغ بعد تناول المريض للوجبة، ويجب السماح لمريض الشلل الرعاش بتناول الطعام وفقًا لسرعته الخاصة، إذا لاحظ الشخص المريض عليك التوتر والإسراع ، فمن المرجح أن يختنق أثناء تناول الطعام.

 

• يفضل تتبيل الطعام

غالبًا ما يعاني كبار السن المصابون بمرض باركنسون من ضعف شديد في حاسة الشم، لذلك قد يكون مذاق الأطعمة العادية غريبًا أو لطيفًا، تعامل مع هذه المشكلة عن طريق إضافة القليل من النكهة إلى الطعام، يمكن الاستعانة بالتوابل مثل الخردل والملح والسكر والخل وعصير الليمون، هذه التوابل قد يحبها بشكل كبير مرضى الشلل الرعاش.

 

نصيحة الطبيب

يستطيع العديد من كبار السن في المراحل المبكرة من مرض باركنسون العيش بمفردهم، ولكن قد يكون التسوق وإعداد وجبات مغذية أمرًا صعبًا، لذلك من الضروري استشارة الطبيب المتخصص في كيفية التعامل مع مريض الشلل الرعاش خاصة في التغذية، لأن التغذية من الأمور المهمة لمريض الشلل الرعاش، ويجب أن تتم كما يجب أن تكون.