كم يعيش مريض باركنسون بعد إصابته بالمرض
كم يعيش مريض باركنسون بعد تاريخ إصابته بالمرض؟، من أكثر الأسئلة التي يبحث عنها الكثيرين ممن أصابهم مرض الباركنسون ولكن يجب في البداية أن نعلم أولًا ما هو الباركنسون، وما هي أعراضه وأسبابه، وهو ما نتعرف عليه من خلال هذا التقرير حول المزيد من المعلومات التي تخص هذا المرض.
ويجب الإشارة إلى أن هذا المرض لا يتوقف عند حد معين بل يتدرج ويتطور بدرجات بطيئة مع مرور الوقت، وقد يستغرق هذا التدرج في الأعراض عدة شهور وقد يكون سنوات، حيث تختلف الأعراض المصاحبة للمرض وسرعة تقدمه من شخص إلى آخر، وقد يعيش الأشخاص المصابون بالمرض فترات طويلة حياة طبيعية قبل الوصول لمرحلة العجز عن الحركة.
تشخيص مريض باركنسون
لا يوجد تشخيص اختباري محدد للكشف عن هذا المرض حتى وقتنا الحالي، وهذا ما يجعل تشخيص المرض في الكثير من الأحيان أمر صعب، ولكن توجد مجموعة من الفحوصات المعملية والاكلينيكية و الاشاعات التي يمكن للطبيب المختص استخدمها لتشخيص المريض والكشف عن الشلل الرعاش، نذكر منها ما يلي:
-
تاريخ المريض الصحي:
يوجه الطبيب مجموعة من الأسئلة التي تخص صحة المريض وتاريخه مع الأمراض المختلفة التي يعاني منها والأدوية التي يتناولها وهل هناك تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
-
الفحص السريري:
يقوم الطبيب بتقييم مشية المصاب وحالة العضلات لديه وأيضاً حاسة الشم وبعض العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض.
-
اختبار تحليل الدم:
عادةً يتم إجراء تحليل الدم لاستبعاد وجود أي مشكلة صحية أخرى أدت لظهور الأعراض مثل، اختلال نسبة هرمون الغدة الدرقية أو وجود مشكلات صحية في الكبد.
-
الاختبارات التصويرية:
يتم إجراء الاختبارات التصويرية لمعرفة إذا كان المريض يعاني من الإصابة بالأورام أو الجلطات وذلك لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى ومن طرق التصوير التي يتم استخدامها للفحص ما يلي:
– التصوير بالرنين المغناطيسي.
– التصوير بالموجات فوق الصوتية.
-
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني:
ويتميز هذا الفحص بقدرته عن الكشف عن وجود كميات قليلة من مركب الدوبامين بالدماغ في بعض الحالات والتي تدل على الإصابة بمرض باركنسون.
-
الفحص الإكلينيكي:
ويعتبر الفحص الإكلينيكي أهم خطوة في تشخيص مرض باركنسون حيث انه يعتمد على فحص القدرة الحركية والرعشة و فحوصات أخرى وفي النهاية يتم وضع نتائج الفحوصات على قائمة دولية لتشخيص المرض وإذا اجتازت النتيجة رقم محدد يتبين بنسبة كبيرة أن المريض يعاني من مرض باركنسون
كم يعيش مريض باركنسون بعد إصابته؟
الموت والحياة، أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، لذلك لا يمكننا تحديد عمر شخص أو تحديد وقت وفاته، ولكن بالدراسات العلمية ومتابعة تطور أعراض المرض يمكن للطبيب أن يحدد للمريض، هو في أي مرحلة من مراحل مرض باركنسون وذلك من خلال التعرف على الأعراض الأولية للمرض، وعادةً ما تكون خفيفة وبسيطة أو الأعراض المزمنة التي تحدث في المراحل الأخيرة من المرض، وبناءاً على مراحل هذه الأعراض ووصولها للمرحلة المزمنة، تبدأ حالة المريض في التدهور نتيجة المضاعفات التي تحدث بسبب تلك الأعراض.
وفيما يلي استعراض مُفصل لأبرز أعراض مرض الباركنسون:
الأعراض الأولية لمرض الباركنسون
تبدأ هذه الأعراض بالظهور في جانب واحد من الجسم وتكون أعراض غالباً غير ملحوظة ثم تبدأ بالانتشار مع الوقت إلى باقي أجزاء الجسم وتكون بشكل أشد وأقوى ومن الأعراض المصاحبة لها ما يلي:
-
الرعشة:
وتظهر الرجفة أو الرعشة عادةً في الأطراف وبشكل خاص في أصابع اليدين، وتتميز الرعشة الناتجة عن مرض باركنسون بحدوثها أثناء الراحة، وقد يلاحظ الشخص حدوث ما يعرف برعاش لف الأقراص، حيث يتسبب الرعاش باحتكاك إصبع الإبهام مع إصبع السبابة.
بطء الحركة:
مع تطور المرض يصاب المريض ببطء في الحركة ويترتب على ذلك صعوبة القيام ببعض المهام والحركات، وقد يتسبب ذلك في قصر خطوات الشخص وصعوبة مشيه، إلى جانب صعوبة النهوض بعد الجلوس.
تيبس العضلات:
يمكن أن تصاب أي عضلة في جسم المريض بالتيبس أو التصلب، وهذا ينتج عنه الشعور بالألم وتحديد نطاق حركتها.
اختلال القامة:
وهو فقدان القدرة على الاتزان.
فقدان الحركة التلقائية:
مرض باركنسون ينتج عنه فقدان القدرة على القيام بالحركات اللا إرادية مثل، طرف العين، والتبسم، وتأرجح اليدين أثناء المشي.
تغيرات في الصوت:
من المشكلات الأخرى التي تظهر على المريض تغير الصوت ، كالتحدث بصوت منخفض وبشكل سريع، والتردد قبل التحدث، والتحدث بنغم واحد دون تغير طبقات الصوت.
مشاكل في الكتابة:
حيث يعاني المريض من صعوبة الكتابة وكتابته بخط صغير جداً.
الأعراض المزمنة للمرض
إن الأعراض التي سبق ذكرها لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتطور وتكون أكثر حدة وتجعل المريض معرض للكثير من المضاعفات الأخرى ويتعرض لمشاكل صحية ناتجة عن هذه المضاعفات ومنها ما يلي:
-
صعوبة التفكير:
يؤدي مرض الشلل الرعاش إلى بعض المشاكل الإدراكية أو الخرف وتحدث هذه المشكلات في مراحل متقدمة من المرض.
-
الاكتئاب:
يعاني مريض باركنسون من الاكتئاب وعدد من المشاكل العاطفية الأخرى كالخوف والقلق ويمكن معالجة هذا العرض باستخدام أدوية يصفها الطبيب.
-
صعوبة البلع:
مع تقدم مراحل المرض يبدأ المريض المعاناة من صعوبة البلع مما يؤدي إلى تجمع اللعاب في الفم وسيلانه.
-
اضطرابات النوم:
مرضى باركنسون يعانوا في المراحل المتقدمة من المرض من اضطراب النوم مثل، الاستيقاظ أثناء النوم بشكل متكرر، أو الاستيقاظ باكراً، أو الشعور بالنعاس خلال اليوم.
-
مشاكل في المثانة:
وتتمثل مشاكل المثانة في صعوبة التبول أو فقدان السيطرة على خروج البول.
-
الإمساك:
يؤدي مرض باركنسون إلى ضعف حركة الأمعاء وحدوث الإمساك.
-
عدم القدرة على الحركة:
في هذه المرحلة يفقد المريض القدرة على الحركة وقد يحتاج إلى كرسي متحرك حيث يعاني المريض من السقوط المتكرر عند محاولة النهوض، وفقدان القدرة على القيام بالنشطة اليومية ويكون المريض في حاجة إلى المساعدة بشكل دائم، إلى جانب المعاناة من بعض المضاعفات الأخرى مثل، هبوط ضغط الدم الانتصابي، ضعف حاسة الشم، والشعور بالتعب والإعياء والعجز الجنسي.
نصيحة الطبيب
مرض باركنسون من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع بين كبار السن، ولذلك لابد من الاهتمام بالخضوع للفحص في حالة الشعور بأي عرض غير طبيعي خاص بالحركة بشكل عام، وينصح بمراجعة الطبيب بشكل منتظم ودوري للاطمئنان على الصحة العامة.