News

medical articles

نهاية مرض الباركنسون (الشلل الرعاش)

-مرض-الباركنسون.png

نهاية مرض الباركنسون تتوقف على العديد من الأسباب والعوامل، التي نتعرف عليها بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير، إلى جانب التعرف على احتمالات الشفاء من هذا المرض المزمن.

 

مرض الباركنسون

مرض الباركنسون أو الشلل الرعاش من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية ولكن أكثر فئة معرضة للإصابة به بنسبة كبيرة هم كبار السن. 

ويُعرف داء الباركنسون بإنه عبارة عن اضطراب عصبي يصيب الجسم ويزداد بشكل تدريجي، ومن العلامات الأولى لهذا المرض هي المعاناة من مشكلات الحركة، بسبب انخفاض مادة الدوبامين التي يفرزها المخ، خاصة وإنها المسئولة عن جعل حركة العضلات في الجسم متناسقة وسهلة وسلسة.

ومادة الدوبامين يتم إنتاجها في جزء من المخ يسمى المادة السوداء، وعندما تبدأ خلايا المادة السوداء في الموت، يبدأ مستوى الدوبامين في الانخفاض بحوالي 60-80%، وفي هذه الحالة تبدأ أعراض مرض الباركنسون في الظهور.

 

 

الباركنسون - شلل الرعاش

 

 

ماذا عن أعراض مرض الباركنسون؟

يمكننا التعرف على العلامات المبكرة للمرض والتي تشمل ما يلي:

  • نقص القدرة على الشم.
  • تكرار الإصابة بالإمساك.
  • حدوث تغيير واضح في صوت المريض.
  • صغر وضيق الكتابة اليدوية بشكل ملحوظ.
  • حدوث انحناء في وضع الجسم ويكون واضح أثناء المشي.

 

الجدير بالذكر أن العلامات المبكرة لمرض الباركنسون قد لا يتم التعرف عليها، حيث يقوم الجسم بمحاولة تحذيرك من اضطراب الحركة قبل حدوث هذه المشاكل في الحركة بعدة سنوات عن طريق هذه العلامات التحذيرية.

 

الأعراض والمشاكل الرئيسية في الحركة

  • الرعشة.
  • الحركة البطيئة.
  • المعاناة من تصلب في الذراعين والساقين والجذع.
  • مشاكل الاتزان والميل والسقوط.

 

الأعراض الثانوية لـ مرض الباركنسون

ومن الأعراض الثانوية لمرض الباركنسون أو الشلل الرباعي والتي من أبرزها ما يلي:

  • ثبات تعبيرات الوجه أو التعبيرات الفارغة.
  • الميل للالتصاق عند المشي.
  • عدم وضوح الصوت بسبب انخفاضه بشكل واضح.
  • صعوبة وقلة حركة رمش العين والبلع.
  • قلة أرجحة الذراعين عند المشي.
  • الميل للسقوط في الاتجاه الخلفي.

 

الأعراض المزمنة لمرض الباركنسون

وفي المراحل المتقدمة من المرض تكون هناك مجموعة من الأعراض ومنها:

  • ظهور بقع قشرية بيضاء أو صفراء في الأماكن الشحمية من الجلد وتسمى التهاب الجلد الدهني. 
  • زيادة خطر التعرض للإصابة بسرطان الجلد.
  • حدوث مشكلات في النوم مثل الحركة الزائدة أو الكلام أثناء النوم.
  • المعاناة من الاكتئاب والقلق والاضطراب والهلوسة.
  • الاضطراب العقلي وحدوث مشكلات الانتباه والذاكرة.
  • مشكلات الربط بين الرؤية والمكان.

 

باركنسون

 

 

 نهاية مرض الباركنسون

نهاية مرض الباركنسون لا تحدث بشكل مفاجئ مثل أي مرض أخر، فهو مرض يصيب الإنسان وتحدث أعراضه وتتطور مراحله بشكل تدريجي، قد يستغرق أشهر أو سنوات وذلك وفقاً لحالة المريض الجسدية وسوف نتعرف على مراحل تطور المرض والتي تشمل الآتي:

المرحلة الأولى من داء باركنسون:

تكون أبسط وأخف شكل من أشكال المرض، ففي هذه المرحلة الأعراض قد لا تكون ملحوظة وقد تكون غير مؤثرة على الحياة اليومية والأنشطة المعتادة للمريض، وعندما يشعر المريض بأي علامات تكون في جانب واحد فقط من الجسم.

 

المرحلة الثانية من المرض:

تكون متطورة عن المرحلة الأولى، ويمكن أن تستغرق شهور وفي بعض الحالات قد تمتد لسنوات، فمعاناة كل حالة تختلف عن غيرها من الحالات الأخرى، وتعد الأعراض في هذه الحالة متوسطة حيث تحتوي على العلامات التالية:

  1. حدوث الارتعاش  وارتجاف في الجسم.
  2. تصلب العضلات والذي يؤدي لصعوبة القيام ببعض الأنشطة اليومية.
  3. حدوث بعض التغيرات في تعبيرات الوجه والتي تكون ملحوظة بدرجة كبيرة.
  4. وغالباً في هذه المرحلة لن يتعرض الشخص لحدوث مشكلات الاتزان.
  5. الأعراض قد تظهر في كلا جانبي الجسم.

 

المرحلة الثالثة من مرض الباركنسون:

في هذه المرحلة الأعراض تصل إلى نقطة تحول، حيث تصبح ملحوظة بشكل أكبر ولكن غالباً لن يعرض المريض لأعراض أو علامات جديدة من المرض وأيضاً ستكون الأعراض متداخلة ومؤثرة على كل الأنشطة والمهام اليومية التي يمكن أن يقوم بها المريض، بالنسبة للحركة ستصبح أكثر بطئ، ومشاكل الاتزان تصبح أكثر وضوحاً ولذلك السقوط يكون أكثر شيوعاً وحدوثاً، ويجب العلم بأن الأشخاص المصابون بمرض الباركنسون في المرحلة الثالثة منه لا يزالون يتمتعون بالاستقلالية والقدرة على أداء أنشطة يومية بدون الكثير من المساعدة.

 

المرحلة الرابعة:

وهي التطور الملحوظ للمرحلة الثالثة من المرض، وفي هذه المرحلة يعاني المريض من صعوبات كثيرة ومنها، المعاناة في الوقوف بدون مشاية أو جهاز مساعد، وردود الأفعال وحركة العضلات في هذه المرحلة تكون بطيئة جداً، والعيش وحيداً في هذه المرحلة يكون خطير وغير آمنة على حياة المريض.

 

نهاية باركنسون في المرحلة الخامسة:

وهي المرحلة المتقدمة من المرض وتكون الأعراض شديدة، ويحتاج المريض إلى وجود مساعدة له طول الوقت على مدار الساعة وهي أمر حتمي وضروري، وسوف يصبح الوقوف أمر صعباً للغاية إن لم يكن مستحيل، وغالباً ما يتم اللجوء إلى استخدام الكرسي المتحرك، بالإضافة إلى المعاناة من الوهم والهلوسة وهذه المضاعفات تكون في نهاية مرض الباركنسون حيث يكون المرض في مراحله الأخيرة والمزمنة.

 

 

نهاية مرض الباركنسون

 

 

هل نهاية مرض الباركنسون هي الوفاة؟  

إن مرض الباركنسون أو الشلل الرعاش ليس مرض قاتل، ومع ذلك فالمضاعفات المرتبطة به يمكن أن تكون سبباً في قصر مدة حياة المريض، فالإصابة بمرض الباركنسون تزيد من خطر إصابة الشخص بالمضاعفات المهددة للحياة مثل، السقوط الخطير والجلطات الدموية، والعدوى في الرئة والانسداد في الرئتين.

وهذه المضاعفات يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة ويمكن أن تصبح في بعض الأوقات أن تكون قاتلة، ولكن بشكل عام يمكن القول بأنه ليس واضحاً أن مرض الشلل الرعاش له تأثير على مدى طول عمر المريض.

 

كيفية التعايش مع مرض الباركنسون؟

يمكن لمريض باركنسون أو الشلل الرعاش التعايش مع المراحل الأولى والمتوسطة من المرض من خلال إتباع نظام خاص بحياته ويشمل الأتي:

 

  • التمرينات الرياضية:

ممارسة الرياضة لمرضى باركنسون مهمة جداً حيث أن ممارسة التمارين البسيطة والخفيفة إلى جانب تمارين الإطالات قد تساعد على الحركة والسير بأمان، والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بدون حدوث مشكلات.

 

  • تحسين المشي: 

  1. على المريض المشي بحذر شديد.
  2. جعل الكعب يضرب الأرض في البداية.
  3. التأكد من سلامة وضع المشي والاستقامة.

 

  • تجنب السقوط:

  1. تجنب محاولة حمل أي شيء أثناء المشي.
  2. تجنب الانحناء.
  3. عدم المشي باتجاه الخلف.
  4. للقيام بالدوران قم بدوران كامل ولا تقم باللف على قدميك.
  5. قم بإزالة كل الأجسام الضارة والتي يمكن أن تكون سبباً في السقوط في المنزل.

 

  • أثناء ارتداء الملابس:

  1. خذ وقتك الكافي وتجنب الإسراع.
  2. اختار ملابس سهلة في الارتداء والخلع.
  3. استعمل الملابس ذات الشرائط اللاصقة بدلاً من الأزرار.
  4. ارتداء البناطيل والتنورات ذات أشرطة الوسط المطاطية حيث تكون أسهل من ذات السوستة والأزرار.  

 

  • النظام الغذائي:

بالنسبة لمرضى باركنسون فالنظام الغذائي السليم يلعب دور هام في الحياة اليومية لهؤلاء المرضى، ولكن لن يكون له دور في العلاج أو وقف تقدم الحالة إلا أن النظام الغذائي الصحي يكون له تأثير جيد على حياة المريض وصحته، حيث يمكن زيادة معدل مستويات الدوبامين في المخ من خلال الطعام، كما أن تناول أطعمة صحية معينة يمكن أن تقلل من حدة بعض الأعراض ومنع تقدم الحالة وهذه الأطعمة تشمل ما يلي:

  1. تناول مضادات الأكسدة مثل، الجوز والتوت وبعض أنواع الباذنجان.
  2. الفول المدمس.
  3. الأغذية التي تحتوي على الأوميجا3 بكميات كبيرة مثلن السلمون والمحار وبذور الكتان.

 

تغذية مرضى شلل الرعاش - الباركنسون

 

 

نصيحة الطبيب

في حالة تشخيص الإصابة بمرض الباركنسون على المريض أن لا يتوتر وأن يتقبل الإصابة بالمرض والتعامل مع الأعراض وتجنب تناول أي أدوية بدون وصفة طبية من متخصص لتجنب حدوث أي مضاعفات، إلى جانب التأكد أن نهاية مرض الباركنسون من الأمور نادرة الحدوث في فترة زمنية قصيرة.

 

دكتور محمد القزاز

جميع الحقوق محفوظة - د. علي صلاح

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استشارتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك