News

medical articles

مرض الباركنسون – الأعراض التشخيص والعلاج

-الباركنسون.png

مرض الباركنسون

مرض الباركنسون أو ما يُعرف بالشلل الرعاش ، هو واحد من أخطر الاضطرابات العصبية التي تظهر بشكل تدريجي في صورة مشاكل في الحركة، تزداد سوءا بمرور الوقت، وفي معظم الحالات يتم اكتشافه وتشخيصه في مراحل متأخرة، وتُعتبر مضاعفات مرض الباركنسون هي السبب الرابع عشر للوفاة في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص ما يزيد عن 50000 حالة سنويًا.

 

أعراض مرض الباركنسون

 تظهر بعض اعراض مرض الباركنسون المبكرة قبل ظهور مشاكل الحركة بشكل واضح، ومنها:

  • اضطرابات في حاسة الشم.
  • التغيرات في الصوت.
  • صغر حجم خط اليد، وعدم القدرة على التحكم أثناء الكتابة.
  • وضع الجسم المنحني أثناء المشي.
  • الإمساك.

 

تظهر بعد ذلك بعض الاضطرابات الحركية، وهم أربع اضطرابات مميزين لتشخيص مرض الباركنسون:

  • اهتزاز اليد أثناء السكون (الرعاش).
  • تصلب عضلات الساقين والذراعين والجذع.
  • الحركة البطيئة.
  • عدم القدرة على التوازن والميل إلى السقوط.

 

بعد ذلك تظهر مجموعة من العلامات الأكثر شدة وخطورة مثل:

  • التعثر أثناء المشي.
  • صعوبة في التحدث وانخفاض الصوت.
  • صعوبة البلع.
  • عدم القدرة على تحريك الذراعين أثناء المشي.
  • الإصابة بالتهاب الجلد الدهني.
  • زيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد.
  • الاضطرابات النفسية مثل: (الاكتئاب، القلق، الهلوسة والذهان).
  • اضطرابات النوم.

 

مرض الباركنسون
مرض الباركنسون من داخل المخ

 

أسباب الإصابة بـ مرض الباركنسون

السبب المباشر للإصابة بـ مرض الباركنسون ليس معروفاً حتى الآن، لكن وُجد أنه مرض ناتج عن اختلاط بين عدة عوامل منها البيئة، والوراثة، إلى جانب الفيروسات التي من الممكن أن تسبب ذلك.

تم اكتشاف بعد التجارب العلمية عند المرضى انخفاض في نسبة النورادرينالين والدوبامين وهما مادتين تتحكمان في حركة العضلات وانخفاضهما يسبب الإصابة بمرض الباركنسون.

كما تم العثور أيضاً على بروتينات غير طبيعية في الدماغ لدى جميع المرضى تُعرف بأجسام ليوي (Lewy bodies) لم يتم التعرف على دورها في الإصابة بالمرض حتى الآن.

ولأن السبب المباشر لم يتم تحديده حتى الآن هناك بعض العوامل تزيد فرص الإصابة مثل:

  • الرجال أكثر عرضة للإصابة عن النساء بمعدل مرة ونصف.
  • الأشخاص في الأعمار بين 40:50 عام أكثر عرضة للإصابة، بينما نسبة الإصابة فيما هم أقل من 40 عام لا تتعدى 5%.
  • المرضى الذين لديهم تاريخ وراثي من الإصابة بمرض الباركنسون هم الأكثر عرضة.
  • إصابات الرأس تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

 

مراحل مرض الباركنسون

مرض الباركنسون، هو مرض تدريجي، يمر بخمس مراحل تتطور خلالها الأعراض من البسيطة إلى الخطيرة:

  • المرحلة الأولى:

المرحلة الأولى من مرض الباركنسون هي أبسط المراحل، وقد لا تعاني من أعراض ملحوظة، وإن كانت هناك بعض العلامات البسيطة تظهر في جانب واحد فقط من الجسم.

 

  • المرحلة الثانية:

يستغرق التقدم من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية شهورًا أو حتى سنوات قليلة، وتظهر مجموعة من الأعراض متوسطة الشدة مثل:

  • تصلب العضلات في الذراع والقدم.
  • الارتعاش.
  • انحناء الظهر عند المشي.

( تظهر أعراض المرحلة الثانية في جهتي الجسم وتكون أكثر وضوحاً عند الوقوف والمشي وفي تعابير الوجه ).

 

  •  المرحلة الثالثة:

في هذه المرحلة لن تعاني من أعراض جديدة لكن تكون الأعراض أكثر وضوحًا وقد تتداخل مع جميع مهامك اليومية ومن العلامات التي تظهر بشكل أوضح في هذه المرحلة:

  • تكون الحركات أبطأ بشكل أوضح، مما يؤدي إلى إبطاء إتمام المهام اليومية.
  • تصبح مشكلات التوازن أكثر أهمية أيضًا، لذلك فإن سقوط المريض أكثر شيوعًا. 

 

لكن في هذه المرحلة لا يزال بإمكان الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون الحفاظ على استقلاليتهم واستكمال أنشطتهم دون مساعدة شخص آخر.

 

  • المرحلة الرابعة:

في هذه المرحلة يواجه المرضى صعوبة كبيرة في الوقوف بدون جهاز مساعد، مثل استخدام «المشاية»، كذلك تتباطأ ردود الفعل وحركات العضلات بشكل ملحوظ، ويعتبر بقاء المريض بمفرده أمرا ً مهدداً لحياته.

 

  • المرحلة الخامسة:

في هذه المرحلة الأكثر تقدمًا يكون من الصعب على المريض التحكم في توازنه، ويصعب من الصعب أو المستحيل الوقوف بمفرده، ويُصاحبها ظهور الاضطرابات النفسية مثل الارتباك، الأوهام، الاكتئاب، الهلوسة والذهان.

 

مراحل مرض الباركنسون

 

طرق تشخيص مرض الباركنسون

ليس هناك اختبار محدد لتشخيص مرض الباركنسون (الشلل الرعاش)، لذلك يمكن التعرف على الإصابة به، من خلال الأعراض التي تظهر على المريض وفحص الاستجابات العصبية المختلفة.

كذلك يمكن الاعتماد على أشعة الرنين المغناطيسي MRI في استبعاد الإصابة بالحالات العصبية المرضية الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض الإصابة بمرض الباركنسون.

فيما أثبتت دراسة حديثة إمكانية تشخيص مرض الباركنسون عن طريق تحليل المركبات الموجودة على جلد الجسم، بشكلٍ سريع وغير مؤلم.

واعتمدت هذه الدراسة، على الدهون الزائدة التي ينتجها جسم المصابين بمرض الباركنسون ، والتي لم يكن يتم الاعتماد عليها في السابق.

 

علاج مرض الباركنسون

يعد حصول الجسم على الراحة اللازمة، إلى جانب إتباع نظام غذائي صحي مع العلاج الطبيعي، من أبرز عوامل تحسين عملية النطق عند مرضى الباركنسون، لكن لابد من الاعتماد على بعض الأدوية العلاجية معه لمنع المضاعفات.

 

من بين الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الباركنسون مايلي:

  • دواء Levodoba

ليفودوبا هو العلاج الأكثر شيوعًا لمرض الباركنسون؛ حيث يعمل على تجديد الدوبامين، وغالباً تستجيب حوالي 75 بالمائة من الحالات لليفودوبا، أما في حالة عدم تحسن الأعراض يمكن إعطاء دواء Carbidopa معه والذي يعمل على تأخير تفكك ليفودوبا مما يؤدي بدوره إلى ظهور تأثير الدواء بشكل جيد وزيادة إفراز الدوبامين المتحكم في تنظيم الحركة. 

فيما أظهرت الأبحاث العلمية، أن ١١٪ إلى ٣٠٪ من مرضى الباركنسون يعانون مما يسمى بتأثيرات العلاج طويل الأمد باليفودوبا والتي تمتد للتأثير على الذاكرة والوعي، إلى جانب حدوث خلل تام في السيطرة علي الحركة وفقدان تأثير الجرعات، مما يستدعي زيادة الجرعة المطلوبة.

 

  • مثبطات MAO B

مثبطات MAO B تثبط عمل إنزيم أوكسيديز أحادي الأمين B، والذي يعمل على تكسير الدوبامين في الدماغ بذلك يمكن الحفاظ على نسبة الدوبامين مرتفعة.

 

  • العلاج الجراحي

التدخلات الجراحية مخصصة للأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية والعلاج وتغيير نمط الحياة، حيث يتم الاعتماد على نوعين أساسيين من الجراحة لعلاج مرض الباركنسون:

  • التحفيز العميق للمخ DBS:

تتم عملية التحفيز العميق للدماغ (DBS) من خلال:

  • يقوم الجراحون بزرع أقطاب كهربائية في دماغ مريض الباركنسون. 
  • يرسل المولد المتصل بهذه الأقطاب الكهربائية في دماغ المريض نبضات للمساعدة في تقليل أعراض المرض.

 

  • كي البؤر المسئولة عن فقدان السيطرة علي الحركة:

تتم هذه العملية بعد تحديد النقط المحددة في خلايا المخ الداخلية المسئولة عن اضطراب الحركة، ثم يتم بعد ذلك، استخدام جهاز تحديد مناطق المخ الملاحي،إلى جانب استخدام جهاز التردد الحراري لكي هذه البؤر. 

وتستخدم هذه الجراحة، للسيطرة علي رعشة الأطراف والتيبس وبطئ الحركة، كما تعتبر هذه الجراحة من الإجراءات الآمنة، خاصة وأن المريض يظل مستيقظًا طوال فترة الجراحة، مع استخدام التقييم الفسيولوجي العصبي، لتحديد الأماكن المهمة في المخ، للبعد عنها، وأيضًا لا يتم زراعة أي جهاز داخلي للمريض.

 

  • العلاج بالضخ

يعتبر العلاج بالضخ من أكثر العلاجات المتطورة لمرضى الباركنسون؛ حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على علاج يتم توصيله بالمضخة يسمى Duopa في يناير 2015.

يتم إجراء هذه العملية من خلال زرع المضخة بالقرب من الأمعاء الدقيقة لدى المريض من خلال عملية جراحية لتوفر هذه المضخة مزيجًا من ليفودوباوكاربيدوبا تعمل تلك المواد على زيادة الدوبامين في الدماغ والتحكم في الحركة.

 

 

طرق الوقاية من مرض الباركنسون

بالرغم من أن سبب الإصابة بمرض الباركنسون مازال غامضًا، إلا أن بعض الأبحاث العلمية، أثبتت عدة نتائج يمكنها من تقليل خطر الإصابة بمرض الباركنسون.

ومن هذه النتائج ما يلي:

  • الحرص على ممارسة التمارين الهوائية بانتظام.
  • تناول الشاي الأخضر، لكونه يلعب دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالمرض.
  • الحرص على تناول المشروبات الغنية بالكافيين، مثل: الشاي والقهوة والكولاو لكن مع شرط عدم الافراط

 

يرجى العلم، أن هذه الأبحاث، لم تثبت بالدليل القاطع ما إذا كان الكافيين يَحمي فعلًا من الإصابة بمرض الباركنسون، أم أن هناك ما يربطه بالأمر على نحو آخر. 

 

نصيحة الطبيب

إذا لاحظت الأعراض السابقة، ننصحك باستشارة طبيبك لتشخيص إصابتك بشكل أسرع، فهذا له دور في منع إصابتك بمضاعفات المرض التي تعتبر ذات جانب عالي من الخطورة، كذلك يمكنك حماية نفسك من الإصابة بهذا المرض من خلال ممارسة الرياضة، إتباع نظام غذائي صحي لجهازك العصبي وتجنب التعرض لإصابات الرأس.

 

 

تحذير

علي من يشعر بأي من الأعراض السابقة سرعة التوجه للطبيب المختص، لتحديد العلاج المناسب، ولا يستخدم أي من وسائل العلاج المذكورة في هذا المقال دون الرجوع للطبيب المعالج.

 

 

محاضرة دكتور علي صلاح استشاري جراحات الباركنسون عن جراحات الباركنسون (شلل الرعاش)

 

 

 

دكتور محمد القزاز

جميع الحقوق محفوظة - د. علي صلاح

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استشارتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك