الشلل الرعاش والموت ما هي المخاطر ؟
الشلل الرعاش والموت، أكثر المعلومات والأفكار خطئاً عن مرض باركنسون فهو مرض مزمن ولكنه لا يسبب الموت المفاجئ مثل الأمراض القلبية أو السكتات الدماغية ولذلك سوف نوضح الكثير من المعلومات عن الشلل الرعاش وكيفية التعامل معه.
ما هو الشلل الرعاش وما هي أعراضه؟
مرض الشلل الرعاش “باركنسون” هو أكثر الأمراض التنكسية شهرة وانتشار بين كبار السن الذين تجاوزوا عمر الـ 60 عام، حيث يسبب المرض اضطراب في الأعصاب المسئولة عن إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ والتي بالطبع تؤثر في حركة الشخص المصاب، فيصبح المريض غير قادر على السيطرة على الكثير من عضلات جسمه ، أما بالنسبة للأعراض المصاحبة لمرض الشلل الرعاش فتشمل ما يلي:
- الرعاش، وهو عبارة عن رجفان أو رعشة تظهر في أحد جانبي الجسم ويكون واضح في أعضاء معينة مثل، اليد أو القدم أو الأصابع.
- بطء الحركة، من أشهر أعراض مرض باركنسون حيث تكون واضحة جداً على المريض، فيستغرق الكثير من الوقت لقضاء الأنشطة اليومية البسيطة مثل، ارتداء الملابس أو تناول الطعام.
- التصلب العضلي، أو تيبس العضلات ويكون لدى كل المصابين بمرض الشلل الرعاش، حيث يحدث بسبب تشنج العضلات غير الإرادي، فيسبب عدم القدرة على الحركة بسهولة، ويكون مصحوب بألم.
- اضطرابات التوازن، حيث لا يستطيع المريض الحفاظ على توازنه وهذا يزيد من إمكانية وقوعه على الأرض عند ارتطامه بأي شيء بسيط.
العلاقة بين الإصابة بمرض الشلل الرعاش والموت
الكثير من المرضى كبار السن عندما يتم تشخيصهم بمرض الشلل الرعاش يعتقدون بأنهم سوف يتوفاهم الله بشكل مفاجئ بسبب المرض وهذا اعتقاد خاطئ، فمرض الشلل الرعاش في حد ذاته لا يسبب الوفاة مثل الأمراض المزمنة الأخرى، ولكن الأعراض المصاحبة للمرض والمضاعفات الناتجة عنها تزيد من خطر التعرض للوفاة، ولكن يجب الانتباه إلى أن الموت والحياة في علم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
الحالات التي تسبب وفاة مريض الشلل الرعاش
الأعراض المصاحبة للمرض ينتج عنها مضاعفات تسبب الكثير من المشكلات الصحية للمريض ومنها أبرزها ما يلي:
- السقوط هو السبب الأول الذي قد يعرض مريض باركنسون إلى الوفاة لأنهم يكونوا أكثر عرضة للسقوط الخطير عن غيرهم، وتعرضهم للعمليات الجراحية لمعالجة الكسور التي تحدث بسبب السقوط تسبب العديد من المضاعفات التي قد تسبب الوفاة.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهاب الرئوي وذات الرئة الاستنشاقية نتيجة اضطراب البلع لدى المرضي يزيد من خطورة حدوث الوفاة للمرضى.
- الأمراض المزمنة مثل، أمراض القلب، والاحتشاء الدماغي، النزيف الدماغي، جميعها أمراض تزيد من خطر الوفاة لدى مرضى باركنسون.
طرق العلاج والوقاية من الوفاة بشلل الرعاش
يجب الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج يقضي على الشلل الرعاش، ولكن توجد أدوية تسيطر على أعراض المرض، وتمنع من تفاقمه من خلال إتباع طرق الوقاية والالتزام بتناول الأدوية ويمكن التعرف على طرق الوقاية والعلاج التي تكون كالتالي:
- يجب تناول الأدوية التي تساعد في إفراز مادة الدوبامين بالدماغ، وهي المسئولة عن إتزان الحركة للجسم، وبالتالي يستطيع المريض التحرك بشكل أفضل عند تناول جرعات الدواء بشكل منتظم.
- تناول العلاجات التي تقلل من نسبة الارتعاش في المراحل المبكرة للمرض.
- ومن أهم طرق الوقاية الالتزام بنظام غذائي صحي، وتناول الخضروات والأوميجا 3.
- تجنب التعرض للسموم البيئية، والمخدرات والكحوليات.
- يجب أن يحصل المريض على القدر الكافي من الراحة والاسترخاء، لأن الإجهاد والتوتر يزيدوا من أعراض المرض.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمناسبة لحالة المرضى وتحت إشراف مدرب متخصص.
- متابعة تمارين العلاج الطبيعي والتي تكون مفيد في تحسين وظائف أعضاء الجسم الحركية.
بالنسبة للعلاج الجراحي لمرض الشلل الرعاش، فيتم اللجوء إليه بعد عدم استجابة المريض للأدوية أي عندما يتطور المرض ويصبح في مراحله الأخيرة، حيث يتم زرع المحفزات أو إجراء ما يعرف بعملية زراعة أنسجة غدة الأدرينالين بالدماغ، أو إجراء عملية تدمير للأنسجة المسببة للارتعاش.
هل يمكن التعايش مع مرض الشلل الرعاش ؟
المراحل الأولى من المرض تكون أعراضها خفيفة يستطيع المريض التعايش معها عندما يتبع نظام صحيح وخاص بحياته ويمكن إتباع الطرق الآتية:
– التمارين الرياضية:
يفضل أن يمارس المريض بعض التمارين الرياضية البسيطة، وتمارين الإطالات لكي يتمكن من السير بأمان والقدرة على ممارسة الأنشطة الخاصة به بدون مشكلات.
– لكى يحسن مريض الشلل الرعاش المشي:
- لابد من المشي بحذر شديد جداً.
- يجب أن يحرص المريض على أن يجعل الكعب يضرب الأرض في البداية عند المشي.
- لابد من التأكد من سلامة وضع المشي والاستقامة.
– لكي يتجنب مريض باركنسون التعرض للسقوط:
- على المريض أن يتجنب محاولة حمل أي شيء أثناء المشي.
- احرص على عدم الانحناء سواء للأمام أو الخلف.
- عدم التحرك أو المشي باتجاه الخلف.
- لكي يستطيع المريض الدوران، يجب أن يقوم بدوران كامل ولا يقم باللف على قدميه بشكل مفاجئ.
- لابد من إزالة كل الأجسام الضارة والتي يمكن أن تكون سبباً في سقوط المريض في منزله.
– عند ارتداء الملابس:
- يجب على المريض أخذ الوقت الكافي وتجنب الإسراع عند الحركة.
- يفضل اختار ملابس سهلة عند الارتداء والخلع.
- يفضل استعمال الملابس ذات الشرائط اللاصقة بدلاً من الأزرار لأنها تكون أسهل في الاستعمال.
- يفضل للمرضى ارتداء البناطيل والتنورات التي بها أشرطة الوسط المطاطية حيث تكون أسهل من التي تحتوي على السوستة والأزرار.
– النظام الغذائي:
مرضى الشلل الرعاش يجب أن يتبعوا نظام غذائي سليم ليساعدهم في السيطرة على أعراض المرض الأولى، فالطعام يلعب دور كبير في العلاج ووقف تقدم الحالة، بالإضافة إلى تأثيره الجيد على صحة المريض وحياته بشكل عام، فيمكن زيادة معدل الدوبامين في الدماغ من خلال الطعام، فتناول أطعمة معينة يقلل من حجم أعراض الشلل الرعاش ومن تلك الأطعمة ما يلي:
- تناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة مثل، الجوز والتوت وبعض أنواع الباذنجان.
- الفول المدمس.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا3 بكميات كبيرة مثل، بذور الكتان والسلمون والمحار والأسماك بشكل عام.
نصيحة الطبيب
لابد من العناية الجيدة بمريض الشلل الرعاش لأن ذلك يجنبه التعرض للمشكلات الخاصة بأعراض المرض مثل، السقوط، ولابد من مراعاة الحالة النفسية للمريض لأنها تلعب دور كبير في الاستجابة للعلاج الدوائي.