مراحل مرض الباركنسون ومضاعفاته
مراحل مرض الباركنسون هي المراحل التي يمر بها الشخص الذي يصاب بهذا المرض، فيؤثر مرض باركنسون على الناس بطرق مختلفة، لن يعاني كل شخص من جميع أعراض هذا المرض، وإذا حدث ذلك، فلن تحدث هذه الأعراض بالضرورة بنفس الترتيب أو بنفس الشدة، هناك أنماط نموذجية لتطور مرض باركنسون يتم تحديدها على مراحل، سنوضح هذه المراحل في السطور القادمة لهذا المقال.
مرض الباركنسون
معظم الأشخاص يقللون من شأن التقدم في السن، إنها تجربة ممتعة أن تسترخي وتسترخي وتشاهد الأشخاص في حياتك يكبرون وينجبون أطفالًا و يزدهرون، يمكن أن يكون العمر شيئًا جميلًا ، حتى عندما تبدأ أجسامنا في التباطؤ، ومن أشهر الأمراض التي تظهر بوضوح عند التقدم في العمر، هو مرض باركنسون وهو مرض يسبب اضطرابات في الحركة ويصيب ما يصل إلى 2 ٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
مرض باركنسون هو مرض عصبي ناتج عن تنكس أو تكسر الخلايا في الجهاز العصبي، وإن طبيعة مرض باركنسون تقدمية، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، و لفهم التطور الطبيعي للمرض، يجب أن نفهم مراحله الخمس، كما أوضحت مؤسسة باركنسون .
مراحل مرض الباركنسون
تنقسم مراحل مرض باركنسون إلى خمسة مراحل وهي كالتالي:
-
المرحلة الأولى
خلال هذه المرحلة الأولية، يعاني الشخص من أعراض خفيفة لا تتداخل بشكل عام مع الأنشطة اليومية، فتظهر الرعشة وأعراض الحركة الأخرى في جانب واحد من الجسم فقط، وكذلك هناك تغيرات تحدث في الوقوف والمشي و تعبيرات الوجه، وعادة ما يكون هناك ضعف وظيفي طفيف أو معدوم.
وقد تكون أعراض شلل الرعاش في المرحلة الأولى خفيفة لدرجة أن الشخص لا يسعى للحصول على رعاية طبية، من الصعب جدًا تشخيص هذه المرحلة وقد ينتظر الطبيب ليرى ما إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت قبل إجراء تشخيص رسمي.
-
المرحلة الثانية
تبدأ الأعراض في التفاقم في هذه المرحلة، تؤثر الرعشة والصلابة وأعراض الحركة الأخرى على جانبي الجسم، وقد تكون مشاكل المشي ووضعية الجسم السيئة واضحة، ولكن لا يزال الشخص قادرًا على العيش بمفرده، أما عن المهام اليومية فقد تكون أكثر صعوبة وطولًا، وقد تتطور المرحلة الثانية بعد أشهر أو سنوات من المرحلة الأولى.
قد تشمل أعراض شلل الرعاش في المرحلة الثانية فقدان تعبيرات الوجه على جانبي الوجه، وانخفاض الوميض، وتشوهات الكلام، والصوت الرقيق، والصوت الرتيب، وتلاشي الصوت بعد البدء في التحدث بصوت عالٍ، وتداخل الكلام، وتيبس العضلات أو تصلبها، وتظهر الوضعية المنحنية، قد يكون التشخيص سهلاً في هذه المرحلة إذا كان المريض يعاني من رعشة؛ ومع ذلك، إذا تم تخطي المرحلة الأولى وكانت الأعراض الوحيدة للمرحلة الثانية هي البطء أو عدم وجود حركة تلقائية، فقد يساء تفسير مرض باركنسون على أنه تقدم العمر فقط.
-
المرحلة الثالثة
يعتبر فقدان التوازن وبطء الحركات في منتصف المرحلة من السمات المميزة لها، والتعرض للسقوط في المرحلة الثالثة للمرض يكون أكثر شيوعًا، وإلى هذه المرحلة تكون حياة الشخص لا تزال مستقلة تماما، ولكن ممارسة الأنشطة قد تضعف بشكل كبير بسبب الأعراض مثل خلع الملابس و تناول الطعام، وتكون جميع أعراض شلل الرعاش الأخرى موجودة أيضًا في هذه المرحلة، ولا شك في التشخيص بشكل عام في المرحلة الثالثة.
-
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة، تصبح الأعراض شديدة ومحدودة، و من الممكن الوقوف بدون مساعدة، ولكن الحركة قد تتطلب مشاية أو أي عامل مساعدة، يحتاج الشخص إلى مساعدة واضحة في أنشطة الحياة اليومية ويصبح المريض غير قادر على العيش بمفرده، هنا يتطور شلل الرعاش إلى مرض شديد الإعاقة.
-
المرحلة الخامسة
هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا وإضعافًا لمرض الباركنسون، قد يؤدي تصلب الساقين إلى استحالة الوقوف أو المشي، وقد يحتاج الشخص إلى كرسي متحرك أو يصبح طريح الفراش، وتكون الرعاية التمريضية على مدار الساعة مطلوبة لجميع الأنشطة التي يقوم بها المريض، وقد يعاني الشخص من الهلوسة والأوهام، وقد تظهر العديد من الأعراض غير الحركية الهامة بالإضافة إلى الأعراض الحركية.
بينما تتفاقم الأعراض بمرور الوقت تجدر الإشارة إلى أن بعض مرضى شلل الرعاش لا يصلون أبدًا إلى المرحلة الخامسة،كما تختلف المدة الزمنية للتقدم خلال المراحل المختلفة من فرد إلى آخر، قد لا تحدث جميع الأعراض في فرد واحد أيضًا.
على سبيل المثال، قد يعاني شخص ما من رعشة ولكن يظل التوازن سليمًا، بالإضافة إلى ذلك، هناك علاجات متاحة يمكن أن تساعد في كل مرحلة من مراحل المرض، ومع ذلك، فكلما كان التشخيص مبكرًا، و كلما تم تشخيص المرض مبكرًا، كلما كان العلاج أكثر فعالية في تخفيف الأعراض.
كيف يمكن تشخيص مرض الباركنسون
قد يشير الطبيب إلى مقياس لمساعدتهم على فهم تطور المرض، تتوافق مراحل مرض باركنسون مع شدة أعراض الحركة ومدى تأثير المرض على الأنشطة اليومية للشخص، و تركز مقاييس التشخيص الأكثر استخدامًا على الأعراض الحركية وتشمل الآتي:
- تتبع مراحل مرض الباركنسون مقياس تصنيف بسيط، تم تقديمه لأول مرة في عام 1967، يستخدمه الأطباء لوصف كيفية تقدم الأعراض الحركية في مرض الباركنسون، وتكون معدلات الأعراض على مقياس من 1 إلى 5. على هذا المقياس، 1 و 2 تمثل المرحلة المبكرة، 2 و 3 في منتصف المرحلة، و 4 و 5 في المرحلة المتقدمة من مرض باركنسون.
- لتقييم مرض باركنسون يتم استخدام مقياس الموحد (UPDRS) هو أداة أكثر شمولا تستخدم لحساب لأعراض غير الحركية، بما في ذلك الأداء العقلي، والمزاج والتفاعل الاجتماعي
- حسابات للصعوبات المعرفية والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية ومضاعفات العلاج.
- تتضمن المقاييس الجديدة معلومات عن الأعراض غير الحركية (مثل حاسة الشم).
في حين أن الأعراض وتطور المرض فريدان لكل شخص، فإن معرفة المراحل الخاصة بمرض باركنسون يمكن أن يساعدك في التعامل مع التغييرات عند حدوثها، وقد يعاني بعض الأشخاص من التغييرات على مدى 20 عامًا أو أكثر، وقد يجد آخرون أن المرض يتطور لديهم بسرعة أكبر.
نصيحة الطبيب
قد يكون تشخيص مرض باركنسون في البداية صعب تشخيصه، ولكن يجب عند ملاحظة أي أعراض تيبس أو ضعف في العضلات سرعان التوجه للطبيب، لإجراء الفحص اللازم، فعندما يكون التشخيص في وقت مبكر قبل تفاقم المرض والأعراض، يصبح العلاج والعافي سهل المنال، وقد يعاني الشخص من بعض أعراض المرض وليس جميعها وقد تختلف الأعراض أيضا من شخص لآخر، لذلك لا داعي للتهاون في طلب المساعد الطبية، خاصة عندما تصبح الأنشطة اليومية عبأ على المريض.