هل التمر مفيد في شلل الرعاش ؟
هل التمر مفيد في شلل الرعاش ؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال التعرف على فوائد التمر للدماغ وما هي العناصر والفيتامينات التي يحتوي عليها ولذلك سوف تعرف على أهمية التمر لمرضى الباركنسون.
هل التمر مفيد في شلل الرعاش ؟
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود فيتامين متاح بسهولة وهو المفتاح لمنع تطور مرض الباركنسون أو أمراض الدماغ بشكل عام، حيث تؤكد نتائج الدراسات الألمانية الجديدة، المنشورة في المجلة الطبية Cell Reports ، أن الباحثين اكتشفوا نوعًا من فيتامين B3 يسمى نيكوتيناميد ريبوسيد، والذي يحافظ على الدماغ عن طريق تحسين وظيفة خلايا الدماغ (وتسمى أيضًا الخلايا العصبية) تسمى مراكز الطاقة هذه بالميتوكوندريا ويوجد هذا الفيتامين بكميات كبيرة في التمر.
مرض الباركنسون مرض عصبي يصيب الحركة ويتطور بشكل تدريجي، يبدأ مرض باركنسون عادة بهزات خفيفة وتشنجات في يد واحدة، ولكن هذه هي أهم علامات المرض، تشمل الأعراض الأخرى التيبس أو بطء الحركة والتلعثم عند محاولة التعبير، على الرغم من عدم وجود علاج معروف لهذا المرض، إلا أن النظام الغذائي ونمط الحياة قد يساعدان في تقليل الأعراض وتحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
تقول الدكتورة ميكايلا ديليدي، مؤلفة البحث ورئيسة مشروع أبحاث الدماغ في جامعة توبينغن وجمعية هيلمهولتز الألمانية: “إن نيكوتيناميد ريبوسيد يحفز عملية التمثيل الغذائي ويوفر الطاقة للخلايا العصبية التالفة في الدماغ، ويحميها من الضمور والموت”.
فيتامين ب 3 يحافظ على صحة الجلد والشعر والكبد والعينين والجهاز العصبي ويساهم في إنتاج الهرمونات واستقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
ويوجد فيتامين ب 3 في العديد من الأطعمة، ومن أهمها التمر و التونة والدجاج و الرومي و السلمون ولحم الضأن ولحم البقر والسردين والفول السوداني والروبيان والأرز البني، تشمل المصادر الجيدة الأخرى الباذنجان والطماطم الصفراء والأفوكادو والبطاطا والفطر والبازلاء ، والشعير، والمكسرات والفول، والموز، وبذور عباد الشمس “اللب السوري”.
على الرغم من أن الغرض الرئيسي من هذا البحث هو إيجاد علاج لمرض باركنسون، لكن بشكل عام فإن الحفاظ على صحة خلايا الدماغ أمر ضروري لصحة الإنسان، لذلك من المنطقي تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين B3 بحذر، ولذلك نكون وضحنا إجابة سؤال حير الكثير من المرضى وهو هل التمر مفيد في شلل الرعاش .
ماذا عن مستقبل الأمراض العصبية التنكسية
مرض باركنسون أو “الشلل الرعاش” هو مرض تنكسي عصبي يسبب اضطرابات في الحركة بسبب تنكس خلايا الدماغ ، وخاصة تلك الناقلات العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وهو نوع من الناقلات العصبية التي ترسل إشارات بين الجسم والدماغ، تلعب الناقلات العصبية العاملة دورًا مهمًا في التحكم في المهارات الحركية والاستجابات العاطفية، ويسمى أيضًا بهرمون السعادة.
تجدر الإشارة إلى أن المرضى لا يمكنهم تناول الدوبامين بشكل مباشر كدواء؛ لأنه لا يعبر الحاجز الدموي الدماغي الذي يحمي الدماغ ويمنع وصول المواد الكيميائية الضارة إليه، فقد كان الباحثون يبحثون باستمرار عن علاجات أخرى، لمنع فقدان الخلايا العصبية أو منع الضرر، حتى تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية، لكن اكتشافات (فو وزملائه ) سمحت لهم بإعادة بناء الخلايا العصبية في خطوة واحدة، وتوصف سلامة هذه الخطوة بأنها خطوة كبيرة، خاصة عند تجربتها في أدمغة الفئران.
يعتقد الباحثون أن هذه الطريقة البسيطة نسبيًا ستسمح لنا بمعالجة الأمراض العصبية الأخرى، حتى في الحالات المتقدمة، وقال فو “على الرغم من أننا أجرينا تجارب مع نموذج مرض باركنسون، إلا أن المبدأ ينطبق بشكل عام على أمراض عصبية أخرى”، وأكد أن “هذه الإستراتيجية ستساعد في تجنب المضاعفات المحتملة الناجمة عن استخدام الخلايا المختبرية (مثل الخلايا العصبية المشتقة من الخلايا الجذعية)”.
أكد الباحثين أنه يمكننا أن نتعلم الكثير من هذه التجارب العلاجية، لكن لا يمكننا تعميمها بالكامل على جميع الأمراض التنكسية العصبية، نظرًا لأن كل مرض له سماته الفريدة التي تجعله مختلفًا عن الأمراض الأخرى، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنواع الخلايا التي تم تدميرها أثناء عملية التحول ومحاولة التعويض عنها، ويجب أن ننتبه لإمكانية الدوائر العصبية، وتشمل التأثيرات المستوى الخلوي والمستوى النظامي.
في هذا السياق، نشرت مجلة Cell دراسة أخرى مماثلة أجراها باحثون صينيون – أثناء مراجعة البحث الذي تم نشره حول بروتين PTB نفسه واستخدام العلاجات لتحويل خلايا مولر – نوع آخر من الخلايا الدبقية – مركز الخلايا العصبية الذي ينتج الدوبامين؛ لتعويض الخلايا التالفة في مرض باركنسون، يستخدم الباحثون نفس التقنية لعلاج الأمراض التنكسية التي تؤثر على الخلايا العصبية في الشبكية، مما يؤدي إلى العمى الدائم.
قال آرثر روتش، مدير الأبحاث في معهد باركنسون في المملكة المتحدة، الذي مول الدراسة: “على الرغم من أن النتائج لم تتضح بعد، إلا أن هذه الدراسة لا تزال ناجحة للغاية”.
وأضاف: “هذه الدراسة ساعدتنا على تعميق فهمنا للتأثيرات المحتملة للعوامل التغذوية العصبية المشتقة من الدبقية على خلايا الدماغ التالفة، وأظهرت أن العلاج بهذه الطريقة ممكن، وأن هذا الدواء أيضًا يمكن توصيله بدقة إلى الدماغ .
قال K Ray Choudhury من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في King’s College London إن الأمر كان “خيبة أمل” لأن الاختلاف بين الأعراض لم يكن كبيرًا ولم يشارك في الدراسة.
لكنه أضاف أن هذا البحث لا يزال “مهمًا للغاية ويشير إلى آفاق واتجاهات جديدة للعلاج القائمة على إصلاح الخلايا”تم نشر نتائج الاختبار في مجلتي “برين” و “مرض باركنسون”.
إن نتائج هذه الدراسة تبدو واعدة بالنسبة لمرضى باركنسون، ولكن يجب أن نكون حذرين: لقد حاول العلماء منذ سنوات استخدام طرق الطب التجديدي – مثل الخلايا الجذعية وإعادة برمجة الخلايا – لتحل محل التنكس، وقد نجحت هذه الأساليب في الحيوانات، مثل نماذج الفئران، ولكن عندما تنتقل بعض هذه التجارب إلى مستويات أعلى (مثل التجارب البشرية)، فإن النتائج عادة لا تكون متفائلة، فقط لأن علاج البقع التالفة لا يعالج الأمراض المعقدة، مع أمراض متعددة الأسباب، لذلك من الأفضل التعامل مع هذه النتائج بعناية، بدلاً من وضع آمال كبيرة عليها وعدم اتخاذ العديد من الخطوات المحددة.
نصيحة الطبيب
هل التمر مفيد في شلل الرعاش هذا السؤال يمكن الإجابة عليه من قبل الطبيب عن طريق تحديد نظام غذائي صحي غني بالألياف للمساعدة في تقليل الأعراض المصاحبة للشلل الرعاش قدر الإمكان، وإذا حدث وتدهور الوضع ولم يعد باستطاعة المريض السيطرة على الأعراض فلابد من مراجعة الطبيب فورا من أجل تلقى العلاج المناسب سواء الأدوية أو الجراحة.