6 معلومات لا تعرفها عن مادة الدوبامين
مادة الدوبامين هي مادة كيميائية فعالة جدًا ولها تأثيرها كبير على الجسم لأنها هرمون طبيعي يتم إفرازه من خلال خلايا معينة بالدماغ ، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهمية الحفاظ على مستواها الطبيعي في الجسم وماذا يحدث في حالة انخفاضها بالجسم.
مادة الدوبامين
مادة الدوبامين عبارة عن مادة كيميائية أو هرمون طبيعي موجود في الجسم، بالإضافة إلى كونه ناقل عصبي، يمكنه أيضًا أن يعزز السعادة، وهذا يعني أنه يرسل إشارات بين الجسم والدماغ.
عملية التوازن الصحيحة للدوبامين في جسم الإنسان هي عملية مهمة للغاية وحيوية، وذلك لأنه يلعب دورًا في التحكم في المهارات الحركية والاستجابات العاطفية، بالإضافة إلي ضروري للصحة الجسدية والعقلية.
يكمن دور مادة الدوبامين في مناطق مهمة من الدماغ، لأنها تؤثر على الحالة المزاجية والنوم والتعلم والانتباه، لذا فإن نقصها قد يؤدي إلى أمراض معينة منها؛ مرض باركنسون والاكتئاب.
كيف تفرز مادة الدوبامين في الجسم؟
بعد التعرف على دور الدوبامين في الجسم، يجب أيضًا الانتباه إلى مكان إنتاجه، وكيف يتم إفراز العديد من الناقلات العصبية في أجزاء مختلفة من الدماغ، ويتم إنتاج مادة الدوبامين بشكل أساسي في منطقتين وهما كالتالي:
-
المادة السوداء
هي منطقة من الدماغ المتوسط، حيث يعمل الدوبامين المنتج في منطقة المادة السوداء على إنتاج الحركة في الجسم، لذلك عندما تموت خلاياه أو تصبح تضرر، قد يترجم هذا إلى صعوبة في التحكم بالحركة وحدوث مرض باركنسون، أو الشلل الرعاش .
-
المنطقة الباطنية
في هذه المنطقة لا يحفز الدوبامين مجال المهارات الحركية، ولكن يتم إطلاقه عند تلقي المكافآت، ونقصد بذلك أنه عندما نقوم بممارسة بعض الأنشطة التي نحبها، أو نتناول بعض الأطعمة التي نحبها، أو حتى عندما نقوم ببعض الأشياء التي نحبها كثيرا أو ندمن عليها، سيتم تحفيز هذه المنطقة من الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالنشوة والسعادة، أي المكافآت .
أعراض نقص الدوبامين في الجسم
أعراض انخفاض مستوى الدوبامين في الجسم عديدة ومتنوعة بشكل كبير وذلك لأنها مرتبطة بشكل أساسي بنقص إفراز هذه المادة،وبعض هذه الأعراض كالتالي:
- تقلصات العضلات والرعشة.
- شعور مؤلم بشكل عام.
- فقد التوازن.
- إمساك.
- صعوبة البلع.
- فقدان الوزن أو زيادة الوزن بسرعة.
- ارتجاع معدي مريئي.
- التهابات الرئة المتكررة.
- اضطرابات النوم وصعوباته.
- التعب وضعف اللياقة البدنية.
- صعوبة الحركة والكلام.
- المشاعر السلبية مثل، اليأس والاكتئاب والشعور بالذنب والقلق.
- تقلب المزاج.
- التقليل من تقدير الذات وقلة الوعي بالذات.
- أفكار انتحارية
- الهلوسة والأوهام.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
أسباب انخفاض مستويات مادة الدوبامين
عندما ينخفض مستوى هرمون الدوبامين في الجسم فإن ذلك ناتج عن عدة أسباب تشمل ما يلي
-
المرض:
ترتبط بعض الأمراض بنقص مادة الدوبامين، لكن ليس هذا هو السبب الرئيسي لها ومن تلك الأمراض:
- انفصام في الشخصية.
- المرض العقلي، بما في ذلك الهلوسة أو الأوهام.
- مرض الشلل الرعاش.
-
المخدرات:
يمكن أن يؤثر تعاطي المخدرات أيضًا على مستويات الدوبامين، لأن الدراسات العلمية أظهرت أن الاستخدام المتكرر لها يقلل من قدرة مستقبلات الناقل العصبي على استقباله.
-
التغذية:
نقص البروتين في النظام الغذائي بالإضافة إلي تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة يمكن أن يثبط إنتاج مادة الدوبامين.
علاقة مادة الدوبامين بالصداع النصفي
اكتشف مجموعة من العلماء الأمريكيين من جامعة ميشيغان أنه أثناء نوبة الصداع النصفي، ينخفض مستوى الدوبامين في الدماغ، ويساعد هذا الاكتشاف على تطوير استراتيجيات علاجية أفضل.
يشير العلماء إلى أن العلاج الحالي للصداع النصفي عادة ما يتضمن إعطاء المرضى منبهات الدوبامين، وهي أدوية فعالة.
استخدم العلماء فحوصات الدماغ لقياس نشاط الدوبامين ومستوياته لدى 8 من مرضى الصداع النصفي و 8 من الأشخاص الأصحاء، حيث قام فريق البحث بتحليل مسحات المشاركين وقارنوا مسحات مرضى الصداع النصفي بمسحات الأصحاء.
ووجد العلماء أن مستويات الدوبامين لدى مرضى الصداع النصفي كانت مماثلة لتلك التي لدى مجموعة التحكم الصحية، لكنهم لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الدوبامين أثناء نوبات الصداع النصفي.
استخدامات الدوبامين الكيميائي الشائعة
يعمل الدوبامين عن طريق تحسين قدرة القلب على الضخ وتحسين تدفق الدم في الكلى، لذلك يستخدم لعلاج اختلال الدورة الدموية التي تحدث في الحالات التالية:
- انخفاض ضغط الدم الشديد أو في حالة الصدمة الناتجة عن قصور القلب، والنوبات القلبية، والجراحة بالإضافة إلي الفشل الكلوي، وغيرها من الحالات الطبية الخطيرة.
- في حالة على الرغم من تعويض نقص حجم الدم، استمر ضغط الدم في الانخفاض بعد جراحة القلب المفتوح.
- فشل القلب الاحتقاني.
كيفية زيادة مادة الدوبامين في الجسم
إذا كنت تعتقد أن إفراز الدوبامين لديك غير كافٍ، فيجب عليك مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، ولكن إذا لم يكن السبب عضويًا، فقد يكون عليك إتباع القليل من خطوات لحل للتخفيف من هذه المشكلة كالتالي:
- تناول البروتين:
الأحماض الأمينية هي مركبات تصنع الدوبامين وتوجد في البروتين، لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين قد يعزز إنتاج الدوبامين.
- ممارسة الرياضة:
ممارسة الرياضة تحسن وتزيد مستويات الدوبامين في الدماغ بشكل خاص و الجسم بشكل عام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم:
يبدو أن النوم غير الكافي يقلل من حساسية الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس المفرط والتعب، لذا حافظ على مستوى نوم جيد.
- الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية:
أظهرت الدراسات أن الموسيقى الآلية قد تزيد من مستوى إنتاج الدوبامين في الدماغ، لكن تأثيرات الأغاني لا تزال بحاجة إلى الدراسة.
- التأمل:
أكدت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل بشكل منتظم لديهم مستويات أعلى من إنتاج الدوبامين، لكن لم يتم تأكيد نفس الحالة مع المبتدئين.
- التعرض لأشعة الشمس:
هناك العديد من الدراسات التي تؤكد مدى تأثير ضوء الشمس على الحالة العقلية، لذلك يبدو أن ضوء الشمس يزيد في الواقع من مستوى إنتاج الدوبامين.
تشخيص نقص الدوبامين في الجسم
عند ظهور أعراض ومشكلات تؤثر على التمارين الرياضية أو التوازن، يقوم الطبيب بتشخيص نقص مادة الدوبامين، من خلال إجراء تحليل الدم للكشف عن مستوى الدوبامين ، وأحيانًا يفحص عينات سوائل الجسم في الدماغ أو النخاع الشوكي، من أجل إيجاد الأحماض الأمينية التي تساهم في إنتاج الدوبامين.
نصيحة الطبيب:
للحفاظ علي مستويات مادة الدوبامين مستقرة في الجسم لابد من إتباع نظام صحي سواء في التغذية أو في الحياة عموما، وإذا حدث وشعرت بأي من أعراض نقص الدوبامين المذكورة أعلاه فعليك استشارة طبيبك فورًا.