News

medical articles

اعراض الباركنسون الاولية كيف تكتشفها

-الباركنسون-الاولية.png

اعراض الباركنسون الاولية دائما ما تشغل بال بعض الأشخاص الذين ينتابهم الشك فيما إذا كانوا مصابين بالمرض أم لا، لذا من خلال هذا المقال سوف نتعرف على الأعراض والأسباب المؤدية للإصابة بمرض الباركنسون لدى كبار السن.

 

ما هو مرض الباركنسون ؟

مرض الباركنسون هو مرض تدريجي يبدأ غالبًا برعاش غير محسوس وغير مرئي بيد واحدة، وعلى الرغم من أن ظهور الرعاش هو أكثر سمات مرض باركنسون وضوحًا، إلا أن المتلازمة تؤدي عادةً إلى حركة أبطأ، سيلاحظ أفراد الأسرة أن ملامح الوجه لدي المريض لا تتحرك، وغير قادرة على التعبير، وأن الذراعين لا تتحرك على جانبي الجسم عند المشي، وغالبًا ما يصبح الكلام باهتًا و غالبا ما يتلعثم المريض عند التحدث للآخرين.

تتفاقم أعراض مرض باركنسون مع زيادة تطور المرض، على الرغم من عدم وجود إمكانية للشفاء من مرض باركنسون، يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من الأدوية في السيطرة على أعراض المرض ​​أما بعض الحالات المتقدمة الأخرى فقد تحتاج إلي التدخل الجراحي.

 

مرض الباركنسون

 

اعراض الباركنسون الاولية

اعراض الباركنسون الاولية تختلف من شخص لآخر، وقد تكون هذه الأعراض الأولية غير مرئية فقط وقد لا تكون واضحة لأشهر أو حتى سنوات، وتظهر الأعراض أولاً على جانب واحد من الجسم وتكون دائمًا أكثر خطورة على نفس الجانب، وتشمل اعراض الباركنسون الاولية ما يلي:

  • الارتجاف أو الرعاش:

الرعاش المميز من الأعراض المميزة والمصاحبة لمرض باركنسون، حيث يبدأ عادةً في يد واحدة ويتجلى عن طريق فرك الإبهام بإصبع السبابة، وتسمى الحركة المتكررة للأمام والخلف أيضًا الرعاش الدوراني، وهذا هو أكثر الأعراض شيوعًا وانتشارًا بين المرضى، ولكن لدى نسبة كبيرة  المرضى لا يوجد رعشة قوية يمكن ملاحظتها.

  • حركة بطيئة:

مع مرور الوقت قد يحد مرض باركنسون من قدرة المريض على أداء الحركات اللاإرادية وكذلك الحركات المستقلة، مما قد يعقد الأنشطة اليومية البسيطة ويستغرق المريض وقتًا أطول لأدائها، مما يجعل من الصعب عليه اتخاذ الخطوة الأولى في الحركة.

  • تصلب العضلات:

تيبس العضلات عادةً يحدث في الأطراف والجزء الخلفي من الرقبة، ويمكن أن يكون شديدًا في بعض الأحيان بما يكفي للحد من نطاق الحركة ويكون مصحوبًا بألم شديد.

  • الجسم غير مستقر وغير متوازن:

قد يصاب الأشخاص المصابون بمرض باركنسون بحداب بسبب المرض، وقد يعانون أيضًا من اختلال التوازن، وهو عرض شائع لدى مرضى الشلل الرعاش، على الرغم من أنه عادة ما يكون خفيفًا في المراحل الأكثر تقدمًا من المرض.

  • فقدان الحركة اللاإرادية:

الرمش، والابتسام، وتحريك اليدين أثناء المشي هي حركات لا إرادية لا غنى عنها للإنسان ومع ذلك، فإن هذه الحركات تحدث بشكل أقل لدى مرضى باركنسون، بل إنها تختفي تمامًا في بعض الأحيان، قد لا يكون لدى بعض المرضى القدرة على الرمش، وقد لا يكون لدى البعض الآخر القدرة على الابتسام، أي لا يبدو أنه يمتلك أي تعبيرات وجه، أو قد يبدو مزيفًا عند التحدث.

  • يتغير الصوت:

يعاني معظم المرضى من صعوبة في الكلام، فقد يصبح مريض باركنسون رخوًا وأحادي الصوت، وقد يبتلعون بعض الكلمات من وقت لآخر، أو قد يكرر المريض ما قاله من قبل، أو يترددون عندما يريدون التحدث.

  • الخرف:

في المراحل المتقدمة من المرض، يعاني بعض مرضى باركنسون من مشاكل في الذاكرة ويفقدون الصفاء الذهني جزئيًا، وفي هذا الصدد، قد تساعد الأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهايمر في تقليل بعض هذه الأعراض إلى درجة أقل.

 

 

أسباب حدوث اعراض الباركنسون الاولية

عادة ما تحدث معظم الأعراض المترتبة علي مرض باركنسون بشكل أساسي بسبب نقص مادة ناقلة كيميائية تسمى الدوبامين في الدماغ، وهذا ما يحدث عندما تهلك أو تموت خلايا معينة في الدماغ مسئولة عن إنتاج تلك المادة، لكن الباحثين لم يحددوا بعد العوامل الأساسية التي تؤدي إلى هذه السلسلة من العمليات، يعتقد بعض الباحثين أن التغيرات الجينية أو السموم البيئية لها تأثير على ظهور مرض باركنسون.

 

 

عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بالباركنسون

توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة باعراض الباركنسون الاولية ومنها ما يلي:

  • العمر:

نادرًا ما يعاني الشباب من مرض باركنسون، حيث تحدث الإصابة بالمرض عمومًا في منتصف العمر وبالنسبة لكبار السن فمع تقدم العمر، تزداد أيضًا مخاطر إصابتهم بالمرض.

  • الوراثة:

إذا كان المريض يمتلك قريب أو أكثر مصابون بمرض باركنسون، فسوف يزداد خطر الإصابة بهذا المرض، لكن احتمال الإصابة لا تتجاوز 5٪، بناء علي الأدلة الحديثة التي وجدت شبكة جينية كاملة مسئولة عن البرمجة الهيكلية للدماغ. 

  • الجنس:

ثبت علميًا أن الإصابة بمرض باركنسون شائعة بين الرجال أكثر منه في النساء.

 

 

تشخيص مرض باركنسون

لا توجد أية طرق للتشخيص المبكر للمرض، لذلك يكون من الصعب إجراء تشخيص أولي، خاصةً في المراحل المبكرة من المرض ،وتجدر الإشارة أنه  قد تكون أعراض مرض باركنسون ناجمة عن مشاكل أخرى مختلفة، مثل، الإصابة بأمراض عصبية أخرى وتشمل ما يلي:

  • الضمور العام والشلل:

مرض الرعاش الأساسي الأولي، وخرف أجسام ليوي، وأيضًا الضمور العام والشلل من الأمراض التي تؤثر على العديد من أجهزة الجسم، ولكل من هذه الأمراض مجموعة  من الأعراض النمطية لمرض باركنسون.

  • الكيماويات السامة:

قد ثبت علميًا أن التعرض المستمر لكل من  أول أكسيد الكربون أو السيانيد أو المواد السامة الأخرى قد يكون أحد العوامل المتسببة في ظهور أعراض مشابهة لأعراض مرض باركنسون.

  • إصابة في الرأس:

إصابات الرأس التي تحدث لمرة واحدة، أو إصابات الرأس المتكررة مثل تلك التي تحدث في الملاكمة ترتبط أيضًا بأعراض مشابهة لأعراض مرض باركنسون، على الرغم من أن فرصة حدوث ذلك ضئيلة جدًا.

  • تناول بعض الأدوية والعقاقير:

إذا كان الشخص يتناول أدوية الذهان، فقد تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض مرض باركنسون، ولكن عندما يتوقف الشخص عن تناول هذه الأدوية، فإن هذه الأعراض ستختفي.

  • مشاكل بنية الدماغ:

يمكن أن تعطي السكتة الدماغية أو تراكم بعض السوائل في الدماغ أعراض مشابهة لتلك الخاصة بمرض الشلل الرعاش، لذا تجدر الإشارة أن  تشخيص مرض باركنسون يعتمد بشكل أساسي على التاريخ الطبي للمريض وأيضا الفحص العصبي.

كجزء من العلاج، وقد يسأل طبيب الأعصاب المعالج عن الأدوية التي يتناولها المريض بانتظام، وما إذا كان مصابًا بمرض باركنسون العائلي، تشمل الفحوصات العصبية تقييم مهارات المشي والتنسيق لدى المريض وقدرته على أداء العديد من المهام اليدوية البسيطة.

 

نصيحة الطبيب

 

نصيحة الطبيب

مع الأسف لا توجد طرق بعد للكشف المبكر عن مرض باركنسون، لكن ننصح دائما بتجنب مسببات المرض المذكورة أعلاه وخاصةً إذا كان لدى العائلة تاريخ مرضي لمرض باركنسون.

دكتور محمد القزاز

جميع الحقوق محفوظة - د. علي صلاح

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استشارتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك