اعراض مرض باركنسون وطرق العلاج
اعراض مرض باركنسون تظهر لدى المريض على مرحلتين رئيسيتين، مرحلة أولية وأخرى مزمنة، ولابد الانتباه لهذه الأعراض، وضرورة الاهتمام بمعرفة سببها حتى لا يتطور المرض وتحدث مضاعفات خطيرة للمريض، ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أعراض مرض باركنسون وأسبابه.
مرض باركنسون Parkinson
مرض باركنسون وهو ما يعرف أيضًا باسم الشلل الرعاش، وقد عرف باسم باركنسون، نسبةً إلى الطبيب الذي اكتشفه وقام بتشخيصه، جيمس باركنسون عام ١٨١٧ ميلاديا.
ويعد الشلل الرعاش، من الأمراض التي تصيب الإنسان وتظهر بشكل تدريجي، حيث يبدأ بشعور المريض برجفة تكاد تكون غير محسوسة وغير مرئية في إحدى اليدين، وهذا ما يجعل المرضى لا يهتموا بمعرفة السبب الكامن خلف هذه الرعشة الغريبة، ومع ذلك فالرجفة أو الارتعاش من أبرز أعراض باركنسون حيث يستطيع الأصدقاء وأفراد العائلة ملاحظة بعض الأعراض مثل، الجمود في ملامح الوجه العاجز عن التعبير وإبطاء أو تجمد في الحركة مثل المشي أو الكتابة، وعلى الرغم من عدم خطورة مرض باركنسون إلا أن هناك أنواع عديدة من الأدوية تساعد في التخفيف من حدة أعراض المرض، إلى جانب العلاجات الجراحية التي يتم اللجوء إليها في بعض الحالات.
اعراض مرض باركنسون
مؤشرات وأعراض مرض باركنسون يمكن أن تختلف من شخص إلى أخر، ويمكن أن تكون مؤشرات المرض خفيفة في المراحل المبكرة ويصعب ملاحظتها حيث أن الأعراض بشكل عام غالباً ما تبدأ في الظهور على أحد جانبي الجسم وعادةً ما تظل أكثر شدة في هذا الجانب حتى بعد أن تصيب الجانب الآخر.
علميًا يتم تشخيص المرض في المرضى فوق ٦٠ عاما و نسبة صغيرة يتم تشخيصها في سن أقل ومن أبرز أعراض المرض ما يلي:
-
الرعاش
وهو عبارة عن ارتجاف أو رعشة تصيب أحد الأطراف وغالباً ما تكون في اليد أو في الأصابع، أو ما يعرف برعاش لف الأقراص، حيث يقوم المصاب بفرك إبهامه وسبابته ذهاباً وأياباً، وقد يشعر المريض بارتجاف اليد أثناء الاسترخاء.
-
بطء الحركة
بعد فترة من الإصابة بالمرض يعاني المريض من تباطؤ حركته مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، بالإضافة إلى أن خطوات المريض قد تصبح أقصر عند المشي وربما تجر قدميك أثناء محاولة المشي، والنهوض من على المقعد بصعوبة.
-
تيبس العضلات
تيبس أو تصلب العضلات قد يحدث في أي جزء من الجسم، ويسبب هذا التيبس الشعور بالألم، والحد من نطاق الحركة.
-
العجز عن التوازن
مريض الشلل الرعاش يعجز عن اتخاذ وضعيات للجسم وموازنته، فقد تنحني وضعية الجسم وقد تواجه مشكلات في التوازن.
-
فقدان الحركات التلقائية
قد تتقلص قدرة المريض على أداء الحركات اللاإرادية، بما في ذلك رمش العين، أو الابتسامة، أو أرجحة الذراعين أثناء المشي.
-
مشكلات التكلم
تغيرات التكلم تكون في صورة التحدث بهدوء أو بسرعة أو تتمتم أو تتلعثم قبل التحدث، ويمكن أن يتخذ الكلام نمط رتيب بدلً من اكتسابه النبرات المعتادة.
ما هي أسباب مرض باركنسون ؟
أثبتت الدراسات العلمية أن أكثر نظرية مقبولة لأسباب المرض هي نقص مادة الدوبامين في المخ نتيجة موت في الخلايا القاعدية المعقدة المسئولة عن إنتاج هذه المادة، وحتى الآن سبب موت وضمور هذه الخلايا غير معروف ولكن الباحثون توصلوا لسببين رئيسيين، يساهمان في حدوث الإصابة بمرض باركنسون، هما:
– الجينات الوراثية.
– السموم البيئية.
عوامل خطر الاصابة بمرض باركنسون
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالشلل الرعاش، وتشمل ما يلي:
السن:
نادراً ما يصاب الشباب بمرض باركنسون، ولكنه يصيب الأشخاص في منتصف العمر وفي سن الكهولة، ومع التقدم في العمر تزداد درجة خطر الإصابة بالمرض.
الوراثة:
إذا كان في العائلة أفراد تم إصابتهم بمرض باركنسون فإن خطر الإصابة بالمرض يزداد، على الرغم من أن هذا الاحتمال لا يزيد عن 5 % فقط.
الجنس:
يعد الرجال، الأكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون، مقارنة بالنساء، التي تقل لديهم فرص الإصابة.
التعرض للسموم:
إن الأشخاص الذين يتعرضون بشكل متواصل لمواد قتل الأعشاب والمبيدات الحشرية، أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض باركنسون.
ما هي مضاعفات مرض باركنسون ؟
عادةً ما يكون داء باركنسون مصحوب بمشاكل ومضاعفات إضافية، نذكر منها ما يلي:
- الاكتئاب.
- اضطراب النوم.
- مشاكل في المضغ والبلع.
- مشاكل في التبول.
- الإمساك.
- مشاكل في الأداء الجنسي.
- صعوبة الإدراك “الخرف”.
علاج مرض باركنسون
رد فعل المريض عند تلقيه خبر الإصابة بمرض باركنسون يكون حاد جداً وصعب، ولكن مع مرور الوقت يقلص تناول الأدوية من الأعراض حيث تصبح مسيطر عليها بدرجة مُرضية للمريض، كما أن الطبيب المُعالج يوصي بإجراء بعض التغييرات في نمط حياة المريض، والتي تشمل ما يلي:
- الاعتماد على المعالجة الفيزيائية أو ما يُعرف باسم «العلاج الطبيعي».
- التغذية السليمة الصحية وممارسة الرياضة الخفيفة، إلى جانب تناول الأدوية.
- بعض الحالات المرضية يكون التدخل الجراحي ذات فائدة كبيرة.
-
العلاج الدوائي
تساهم الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج في التغلب على مشاكل المشي والسيطرة على الرعاش، خاصة وأن هذه الأدوية تعمل على رفع مستوى الدوبامين في الدماغ، وهناك العديد من الأدوية التي يصفها الطبيب وتساعد في رفع مستوى هذه المادة في الجسم ولكن الأهم هو الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب. قد يحدث مضاعفات نتيجة العلاج الدوائي لمدة طويلة مثل عدم تأثير الجرعات المعتادة وقد تحتاج إلى رفع الجرعات أو اضطرابات في الحركة أثناء فترة العلاج.
-
العلاج الجراحي
العلاج الجراحي، في حالات الإصابة بمرض باركنسون، متنوع، منها عملية التحفيز العميق داخل الدماغ، وجراحة كي نواة المهاد وخلايا العقد القاعدية للمخ وهما الإجراءات الجراحية الأكثر انتشارًا في معالجة الشلل الرعاش.
وتكون عملية التحفيز العميق، عبارة عن إجراء جراحي، يتم فيه زراعة موصل كهربائي في عمق المناطق الدماغية المسئولة عن حركات الجسم، ودرجة التحفيز الكهربائي التي يتم نقلها عبر هذه الموصلات، حيث تتم مراقبتها بواسطة جهاز شبيه بالأنظمة الصناعية مثل، منظم دقات القلب والتي يتم زراعته تحت سطح الجلد في أعلى الصدر، ويتم إدخال سلك موصل وتمريره تحت سطح الجلد ليتصل بالجهاز الذي يسمى «مولد النبض» في الطرف الأول وبالموصل الكهربائي في الطرف الآخر. ويجب التنبيه على المريض بأخذ كافة الاحتياطات للمحافظة على عمل هذا الجهاز.
-
جراحة كي نواة المهاد وخلايا العقد القاعدية للمخ
هو تدخل لا يحتاج لزراعة أجهزة بالجسم و يتم باستخدام النظام الملاحي للمخ و كي المناطق المسؤولة عن أعراض المريض و تتم باستخدام مخدر موضعي و يتطلب من المريض إجراء عدة اختبارات للحركة أثناء الجراحة و يتم تحديد المناطق المصابة بإستخدام أجهزة المراقبة الفسيولوجية للأعصاب و الحركة و يتم الكي بإستخدام جهاز التردد الحراري. و يشعر المريض بالتحسن أثناء الجراحة.
ويتم اللجوء إلى هذه العمليات في مراحل متقدمة جدًا من مرض باركنسون، مع المرضى الذين لا تستقر حالتهم حتى بعد تناول الأدوية، ويساهم التدخل الجراحي في تحقيق استقرار أو ثبات الجرعات الدوائية وتقليص الحركات اللا إرادية (خلل الحركة)، ولكن هذه العمليات الجراحية غير مجدية في معالجة الخرف بل قد تسبب تفاقم الوضع وازدياد الحالة سوءاً.
نصيحة الطبيب
على المريض أولًا تقبل واقع الإصابة بمرض باركنسون، حتى يتمكن من السيطرة على أعراض هذا المرض، لاسيما وأن تدهور الحالة النفسية للمريض، أحد أبرز واخطر أسباب تفاقم وتطور المرض وظهور أعراضه بشكل مزمن وأكثر حدة.