التردد الحراري للعصب الخامس
التردد الحراري للعصب الخامس هو أحد طرق العلاج المتبعة لعلاج العصب الخامس والسابع، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل عن العلاج بـ التردد الحراري للعصب الخامس .
العصب الخامس
العصب الخامس هو أحد الأعصاب الاثني عشر المسئولة عن الألياف الحسية والحركية، ويتكون من ثلاثة فروع وهي فرع العين وفرع الفك العلوي وفرع الفك السفلي، إنها مسئولة عن الشعور بهذه المناطق، أما الألياف المسئولة عن الحركة فهي جزء من فرع الفك السفلي المسئول عن حركة العضلات المتعلقة بعملية المضغ.
أعراض العصب الخامس
العصب الخامس له بعض الأعراض، سنتناول أبرز هذه العلامات حيث تشمل الآتي:
- آلام حادة، بين كل نوبة والأخرى، بضع ساعات أو ثوانٍ، حيث يختفي الألم تمامًا.
- الشعور بالتوتر وعدم الراحة بسبب الخوف الزائد من أن الألم سوف يتكرر مرة أخرى.
- الشعور بالتعب والضعف الشديد وعدم القدرة على بذل أي جهد.
- يزداد الألم عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الحلاقة أو الزفير بلطف أو غسل وجهك.
- يؤثر الألم على جانب واحد فقط من الوجه.
يشار إلى أن الألم الذي يحدث على الوجه يشبه في طبيعته الصدمة الكهربائية، وعادة ما تحدث الإصابة في جانب واحد من الوجه، ويتم ظهور الألم عن طريق التحفيز، وتزداد شدة وتواتر هذه النوبات في فترة زمنية قصيرة، ونتيجة لذلك، لا يستطيع المرضى إكمال المهام اليومية العادية، مثل الأكل والمضغ وتنظيف الأسنان وغسل الوجه.
أسباب الإصابة بالعصب الخامس
يحدث التصلب المتعدد نتيجة إزالة الميلانين من الأعصاب، وعادة ما يظهر التهاب العصب الخامس في المراحل المتأخرة من التصلب المتعدد.
- التقدم في العمر.
- ورم يضغط على العصب الخامس.
- الإصابة بعدوى تسمى الهربس النطاقي وهو مرض فيروسي يصيب الجلد.
- جذر العصب مضغوط.
- الإصابة بداء الساركويد ومرض لايم.
- أمراض الأوعية الدموية للكولاجين، بما في ذلك تصلب الجلد والذئبة الحمامية.
- ضربات قوية أو إصابات بالوجه أو حوادث.
- تلف الممرات العصبية أثناء إجراء الجراحة في الوجه أو منطقة الرأس.
- التعرض لسكتة دماغية شديدة في الجزء المصاب من العصب الخامس.
تشخيص الأعراض الخاصة بالعصب الخامس
يستخدم أطباء الأعصاب مجموعة متنوعة من طرق التشخيص للكشف عن أسباب العصب الخامس والسابع، وتحديد العلاج المناسب بناءً على طبيعة كل حالة، طريقة التشخيص كالتالي:
- الفحص السريري من قبل طبيب الأعصاب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في معظم الأحيان، قد تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) وذلك لتوفير مجموعة من الصور للمنطقة المصابة لاستبعاد المصادر المحتملة الأخرى للضغط على العصب الوجهي، مثل الأورام أو كسور الجمجمة.
- يتم إجراء اختبارات التنبيه أو تخطيط كهربية العضل (EMG) للكشف عن وجود تلف الأعصاب وتحديد شدته ومدى حدوثه.
الفرق بين العصب الخامس والعصب السابع
سنشرح أهم النقاط التي توضح الفرق بين العصب السابع والخامس من خلال السطور التالية:
-
العصب السابع:
يقع خلف الأذن عند تعرضه للأورام أو الالتهابات يفقد وظيفة استقبال الإشارات العصبية وهو المسئول عن تحريك عضلات نصف الوجه وتعبيرات الوجه المختلفة كما يتحكم العصب السابع في العضلات التي تستخدم لإغلاق العينين، والغدد مثل الغدة الدمعية والغدة تحت اللسان والغدة تحت الفك السفلي، كما أن العصب السابع يتحكم في الإحساس بجلد الأذن.
-
العصب الخامس:
في حالة إصابته وعند ممارسة العادات والأنشطة اليومية، يظهر ألم شديد في الوجه لفترة قصيرة من الزمن، لا تزيد عن بضع ثوانٍ أو بضع دقائق، فهو مسئول عن ضبط حركات المضغ وأحاسيس الوجه، ويتكون من ثلاثة فروع مسئولة عن الإحساس بالوجه، وأولهم هو عصب العين المسئول عن الإحساس من فروة الرأس والجبهة وأعلى الجفون إلى مقدمة الأنف.
استخدام علاج التردد الحراري للعصب الخامس
علاج التردد الحراري للعصب الخامس قد يتم في معظم الحالات، وبالنسبة لبعض أعراض العصب الخامس فهي ليست بحاجة إلى تدخل علاجي بشكل فوري، وذلك لأن الأعراض عادة ما تبدأ في التحسن بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتختفي تمامًا في غضون شهرين، أو قد يستغرق بعض الأشخاص ما يصل إلى 12 شهرًا حتى يتعافى تمامًا، وهناك بعض الحالات الأخرى التي تتطلب تدخلًا علاجيًا.
التردد الحراري للعصب الخامس والسابع
ألم العصب الخامس يتم علاجه بأحدث التقنيات، ولا يتطلب تردد الحرارة إجراء عملية جراحية، فهو يستغرق 30 دقيقة فقط، والعلاج يتم تحت التخدير الموضعي وليس التخدير العام، حيث يتم توجيه الموجات الحرارية إلى الموقع من خلال الإبر الدقيقة، إنه علاج دقيق وآمن تمامًا للعصب الخامس والذي لا يسبب الألم أو أي مضاعفات أخرى، ولذلك معظم الأطباء يفضلون علاج التردد الحراري للعصب الخامس .
علاجات أخرى للعصب الخامس
هناك علاجات أخرى تستخدم لعلاج أعراض العصب الخامس وهي كالآتي:
-
العلاج الطبيعي
يمكن إضافة العلاج الطبيعي إلي خطة علاج أعراض العصب الخامس وذلك من خلال طرق العلاج الطبيعي المتعددة والمختلفة وبسبب التطور الهائل الحادث في مجال العلاج الطبيعي، مثل الوخز بالإبر بالإضافة إلي التحفيز الكهربائي وغيرها من العلاجات التي تنتمي إلى اسم العلاج الطبيعي، والهدف النهائي هو تنشيط العصب واستعادة الحيوية، ووظيفة العضلات وكيفية تدليك عضلات الوجه بطريقة مناسبة للمساعدة في منع التشنجات أو التقلصات.
-
العلاج الطبي
يتمثل العلاج الدوائي في وصف الطبيب بعض مضادات الاختلاج، ومرخيات العضلات، ويفضل الأطباء وصف مرخيات العضلات، وعند استخدامها للعلاج في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض، فقد تكون النتائج جيدة.
طرق الوقاية من العصب الخامس والسابع
بعد الخضوع للعلاج عن طريق التردد الحراري للعصب الخامس يمكن إتباع الإرشادات الوقائية لتجنب عدوى الألم للعصب الخامس وأيضًا السابع، ومن تلك الإرشادات ما يلي:
- الحرص على القيام ببعض التمارين لإرخاء العضلات والأعصاب.
- استخدام تقنيات التجميل المختلفة مثل حقن البوتوكس والفيلر أو العلاجات التجميلية الأخرى لتحسين مظهر الوجه.
- الابتعاد عن الضغط النفسي والتوتر .
- من المهم أيضًا تغطية العين المصابة عند الرغبة في الخروج؛ لحمايتها وحمايتها من البكتيريا والغبار.
- لا تأكل طعامًا ساخنًا أو باردًا غير ضروري، وذلك لتجنب الحساسية أو الحروق التي قد لا يشعر بها المريض.
- إتباع خطة العلاج التي يصفها الطبيب وخاصة العلاج الطبيعي للتخفيف من أعراض العصب السابع وتسريع عملية الشفاء، كما يجب الحرص على أداء بعض تمارين الوجه في المنزل بانتظام للمساعدة في استعادة المرونة تدريجياً وإرخاء عضلات الوجه.
- العناية بالفم والأسنان لمنع تراكم الطعام في الفم، مما يسبب أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة، وما إلى ذلك بعد تناول الطعام وتنظيف أسنانك بالفرشاة، يجب عليك شطف فمك بغسول فم مطهر للتخلص من أي بكتيريا يمكن أن تتغذى على بقايا الطعام وتسبب أي التهاب.
نصيحة الطبيب
التردد الحراري للعصب الخامس من أفضل العلاجات حيث أنه علاج أمن ولا يحتاج إلى جراحة كما أنه لا يحتاج إلى تخدير عام ويكتفي الطبيب بالتخدير الموضوعي لذلك لابد من مناقشة هذا النوع من العلاج مع طبيبك لمعرفة النتائج المحتملة بعد العلاج.