News

medical articles

كيف يتم علاج مرض الباركنسون

-مرض-الباركنسون-1200x793.png

علاج مرض الباركنسون وكيفية التكيف معه هو ما نتعرف عليه من خلال هذا المقال، بالإضافة إلي أسباب الإصابة بهذا المرض.

 

كيف تتم الإصابة بمرض الباركنسون؟

عادة ما ينتج هذا المرض عن تنكس جزء من الدماغ يساعد على تنسيق الحركة، ودائما ما تكون أكثر الأعراض شيوعا هو الرعاش الذي يحدث عندما تسترخي العضلات.

تصلب العضلات، حركات بطيئة وغير منسقة، من السهل أن تفقد التوازن، يقوم الطبيب بالتشخيص بناءً على تلك الأعراض.

قد تساعد التدابير العامة (مثل تبسيط المهام اليومية)، والأدوية، وأحيانًا الجراحة، ولكن المرض يتقدم ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى إعاقة شديدة وتنقل.

يعد مرض باركنسون ثاني أكبر مرض تنكسي يصيب الجهاز العصبي المركزي بعد مرض الزهايمر، ويصيب:

  • ما يقرب من 1 من كل 250 شخصًا فوق سن الأربعين
  • ما يقرب من 1 من كل 100 شخص فوق 65 عامًا
  • ما يقرب من واحد من كل عشرة أشخاص فوق سن الثمانين
  • يبدأ مرض باركنسون عادة بين سن 50 و 79 ونادرًا ما يحدث عند الأطفال أو المراهقين.

 

 

علاج مرض الباركنسون 

علاج مرض الباركنسون يتم من خلال العديد من الطرق منها ما هو جراحي ومنها ما هو دوائي بالإضافة إلى الكثير من الطرق الحياتية الأخرى ومنها ما يلي:

  • علاج مرض الباركنسون بالأدوية:

  • قد يتطلب الأمر عقارين أو أكثر، بالنسبة لكبار السن، عادة ما يتم تقليل الجرعة، تجنب استخدام الأدوية التي تسبب الأعراض أو تؤدي إلى تفاقمها، وخاصة الأدوية المضادة للذهان.
  • يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون إلي بعض الآثار الجانبية المزعجة، إذا لاحظ الأشخاص أي آثار غير مألوفة، يجب عليهم إخبار طبيبهم ولكن لا يتوقفوا عن تناول الدواء ما لم يخبرهم الطبيب بذلك، وإلا يجب عليهم عدم التوقف.
  • إذا تقدم المرض ولكن لا توجد أعراض للخرف أو الذهان، وكانت الأدوية غير فعالة أو لها آثار جانبية خطيرة، فسوف يفكر الطبيب في الجراحة و التحفيز العميق للدماغ.
  • يمكن لبعض الأدوية المضادة للكولين (التي تُعطى لتأثيراتها المضادة للكولين) أن تقلل بشكل فعال من شدة الرعاش ويمكن استخدامها في المراحل المبكرة من مرض باركنسون.
  •  الأدوية المضادة للكولين مناسبة بشكل خاص للمرضى الصغار الذين يعانون من الرعاش باعتباره أكثر الأعراض المزعجة، يجب على كبار السن عدم استخدام هذه الأدوية لأن لها آثارًا جانبية (مثل الارتباك، والنعاس، وجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، والدوخة، والإمساك، وصعوبة التبول، وصعوبة التحكم في المثانة).
  •  استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل يزيد من خطر التدهور العقلي، قد تقلل هذه الأدوية من الرعاش لأنها تثبط عمل الناقل العصبي أستيل كولين، يُعتقد أن سبب الرعاش هو عدم التوازن بين الأسيتيل كولين (أكثر من اللازم) والدوبامين (قليل جدًا).
  • الأدوية الأخرى ذات التأثيرات المضادة للكولين، بما في ذلك بعض مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، تستخدم أحيانًا لتكملة دور الأدوية الأساسية، ولكن لأن فعالية هذه الأدوية خفيفة فقط، والعديد من تأثيرات مضادات الكولين تجعل الناس مضطربين، لذلك نادرًا ما تستخدم هذه الأدوية لعلاج مرض باركنسون .

 

 

طرق علاج مرض الباركنسون

 

 

  • علاج مرض الباركنسون بالتدخل الجراحي:

  • كي البؤر المسئولة عن فقدان السيطرة علي الحركة (كي نواة المهاد):

يتم إجراء هذه العملية في علاج مرض الباركنسون والتي تعرف بعملية كي نواة المهاد بعد تحديد بعض النقط التي يحددها الطبيب لدى المريض حيث توجد في خلايا المخ الداخلية المسئولة عن اضطراب الحركة، ويتم هذا الإجراء الجراحي من خلال  استخدام جهاز خاص بتحديد مناطق المخ الملاحي، ثم استخدام جهاز التردد الحراري لكي هذه البؤر التالفة والتخلص منها. 

ويتم اللجوء إلى هذه الجراحة عندما لا يستجيب المريض إلى الأدوية وتستخدم هذه الجراحة، للسيطرة علي رعشة الأطراف وتيبسها، وبطء الحركة.

كما يعد هذا النوع من الجراحات من الإجراءات الآمنة، خاصةً وأن المريض يمكن أن يظل مستيقظًا طوال فترة الجراحة، ومع استخدام التقييم الفسيولوجي العصبي للمريض، لتحديد الأماكن المهمة في المخ،والبعد عنها، وأيضًا لا يتم زراعة أي جهاز داخلي للمريض.

  • العلاج بالضخ:

العلاج بالضخ من أحدث الطرق في علاج مرض الباركنسون حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على هذا النوع من العلاج بالجراحة ويتم توصيله بالمضخة يسمى Duopa في يناير 2015.

ويتم إجراء هذه العملية من خلال زرع المضخة بمكان قريب من الأمعاء الدقيقة لدى المريض من خلال عملية جراحية لتوفر هذه المضخة مزيجًا من دواء  ليفودوبا وكاربيدوبا وتعمل تلك المواد على زيادة الدوبامين في الدماغ والتحكم في الحركة لدى المريض.

  • التحفيز العميق للدماغ:

المرضى الذين يعانون من حركات لا إرادية بسبب استخدام الأدوية على المدى الطويل قد يساعدهم التحفيز العميق للدماغ في تحسن حالتهم والتحكم في الحركة، يتم زرع أقطاب كهربائية صغيرة جراحيًا في جزء من الداغ يسمي العقد القاعدية،  يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT) لتحديد مناطق معينة للتحفيز، من خلال تحفيز هذا الجزء، عادةً ما يقلل التحفيز العميق للدماغ من الحركة اللاإرادية والرعشة، ويقصر وقت الخمول لإنتاج تأثيرات مختلفة.

في بعض البلدان، يقوم الأطباء بإزالة أو استخدام مجسات كهربائية صغيرة لإتلاف جزء صغير من الدماغ المصاب بشدة، تقلل هذه العملية الأعراض وقد تنطوي على تحفيز عميق للدماغ في أجزاء مختلفة من الدماغ.

  • الخلايا الجذعية:

ثبت أن زراعة الخلايا الجذعية في الدماغ، التي كانت تُعتبر سابقًا علاجًا محتملاً لمرض الباركنسون، غير فعالة ولها آثار جانبية غير سارة.

 

كي نواة المهاد
دكتور علي صلاح يقوم باحدى عمليات كي نواة المهاد لمريض باركنسون

 

  • معالجة الأعراض النفسية:

  • لا ينصح باستخدام بعض الأدوية المضادة للذهان، ومع ذلك، من أجل علاج الأعراض الذهانية لكبار السن المصابين بمرض باركنسون والخرف، لا تزال هذه الأدوية تستخدم أحيانًا لأنها على عكس مضادات الذهان الأخرى، لا تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الباركنسون.
  • تستخدم مضادات الاكتئاب لعلاج الأعراض النفسية في بعض الأحيان يتم استخدام مضادات الاكتئاب ذات التأثيرات المضادة للكولين، قد تساعد أيضًا في تقليل الرعاش، لكن العديد من مضادات الاكتئاب الأخرى فعالة جدًا ولها آثار جانبية أقل، وهي التي تشمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • يمكن أن يساعد علاج الأعراض العقلية في تقليل المشكلات المتعلقة بالتمارين الرياضية، وتحسين نوعية الحياة، وفي بعض الأحيان تأخير الحاجة إلى وضع المرضى في دور رعاية المسنين.

 

 

تدابير ونصائح عامة للتعامل مع مرض الباركنسون

يمكن أن تساعد الإجراءات البسيطة المختلفة مرضى الباركنسون في الحفاظ على الحركة والاستقلالية:

  • استمر في القيام بأكبر عدد ممكن من الأنشطة اليومية.
  • اتبع خطة تمارين منتظمة.
  • تبسيط العمل اليومي، مثل تغيير أزرار الملابس بسحابات الفيلكرو أو شراء أحذية بسحابات الفيلكرو.
  • استخدم أدوات عملية مثل السحّابات وخطافات الأزرار.

يمكن أن يساعد المعالجون الفيزيائيون والمعالجون المهنيون المرضى على تعلم كيفية دمج هذه التدابير في أنشطتهم اليومية، بالإضافة إلى التمارين المناسبة لتحسين توتر العضلات والحفاظ على نطاق الحركة، قد يوصي المعالج أيضًا بوسائل مساعدة ميكانيكية، مثل المشايات ذات العجلات، لمساعدة المريض في الحفاظ على استقلاليته.

 

بالنسبة للمرضى المصابين بمرض باركنسون، يمكن إجراء تغييرات بسيطة لجعل منازلهم أكثر أمانًا، مثل:

  • قم بإزالة قطع السجاد الصغيرة لمنع التعثر.
  • قم بتركيب الدرابزين في الحمامات والممرات لتقليل مخاطر السقوط.

بالنسبة للإمساك، يمكن أن تساعد الطرق التالية:

  • تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف، بما في ذلك الأطعمة مثل الكمثرى المجففة وعصائر الفاكهة.
  • ممارسه الرياضة.
  • شرب المزيد من الماء.
  • استخدم ملينات البراز للحفاظ على حركات الأمعاء المنتظمة.

 

 

نصيحة الطبيب

نصيحة الطبيب

علاج مرض الباركنسون يتم من خلال طرق كثيرة ولكنه لا يقضي على المرض نفسه ولكن يسيطر على الأعراض المصاحبة له ولذلك لابد من المتابعة مع الطبيب المتخصص باستمرار وبشكل دوري لمعرفة التطورات الخاصة بالمريض.

 

 

دكتور محمد القزاز

جميع الحقوق محفوظة - د. علي صلاح

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استشارتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك