أشهر حبوب باركنسون ونصائح هامة
حبوب باركنسون هي أدوية علاجية مختلفة يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج لحالات الشلل الرعاش من أجل السيطرة على أعراض المرض ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن أدوية وحبوب الباركنسون.
معلومات عن داء باركنسون
باركنسون أو الشلل الرعاش يعرف بأنه اضطراب تنكسي يزيد ببطء في مناطق محددة من الجهاز العصبي المركزي بجسم الشخص المصاب بهذا المرض، ويتميز بالرعاش عندما تكون العضلات مسترخية وفي حالة راحة “رعاش الراحة”، وإذا زاد توتر العضلات يحدث ما يعرف بالتصلب أو الصمل وبطء الحركات الإرادية.
بالإضافة إلى صعوبة الحفاظ على توازن الجسم أو عدم الاستقرار الوضعي، ويوجد الكثير من الحالات التي تعاني من ضعف التفكير أو الخرف، ويصيب مرض باركنسون جزء من الدماغ وهو الجزء المسئول عن تنسيق الحركات، فالرعاش هو أكثر الأعراض وضوحاً.
ولذلك تصبح التدابير العامة المتمثلة في تبسيط المهام اليومية، وتناول بعض حبوب باركنسون، وأحياناً يتم اللجوء للجراحة وكل هذه السبل مفيدة لمريض الباركنسون، ولكن هذا المرض من النوع الذي يظل في تقدم وتطور حتى يتسبب بإعاقة شديدة وعدم قدرة المريض على الحركة.
مرض باركنسون هو ثاني أكثر الأمراض والاضطرابات التنكسية شيوعًا في أمراض الجهاز العصبي، بعد مرض الزهايمر، حيث تكون نتائج الإصابة بالشلل الرعاش كالتالي:
- يصيب المرض حوالى شخص واحد من كل 250 شخصاً.
- يصيب الأفراد الذين تجاوزوا عمر 40 عامًا.
- إصابة واحدة من كل 100 شخص في عمرٍ أكبر من 65 عامًا.
- إصابة شخص واحد من كل 10 أشخاص في عمرٍ أكبر من 80 عامًا.
- خطر الإصابة بداء باركنسون بين عمر 50 و 79 عام.
- نادرًا ما تحدث الإصابة بالمرض عند الأطفال و المراهقين.
كيف تحدث الإصابة بمرض باركنسون؟
تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة التغيرات المفاجئة التي تحدث في داخل الدماغ، فإنها تكون ناتجة عن موت الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يعرف بالعقد القاعدية أو المادة السوداء، وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية التي تقع في عمق الدماغ، وهي تعمل على المساعد في انسجام حركات العضلات وتنسيق التغيرات في الوضعيات المختلفة للجسم.
عندما تطلق الدماغ دفعة كهربائية لتحريك العضلة من أجل رفع الذراع أو أي حركة أخرى، فتمر الدفعة عبر العقد القاعدية، فتطلق الخلايا العصبية في العقد القاعدية رسائل كيميائية ” الناقلات العصبية” من أجل تحفيز الخلية العصبية التالية على إرسال دفعة.
والناقل العصبي الرئيسي في العقد القاعدية هو الدوبامين، حيث يتركز تأثيره في زيادة الدفعات العصبية إلى العضلات، وعندما تنتكس الخلايا العصبية في العقد القاعدية فإنها تنتج كمية أقل من الدوبامين ويقل عدد الوصلات بين الخلايا العصبية.
ولذلك فتكون النتيجة أنه لا يمكن للعقد القاعدية أن تجعل الحركات منسجمة مع بعضها البعض كما هو في الوضع الطبيعي فينتج عن ذلك حدوث أعراض الشلل الرعاش والتي من أبرزها ما يعرف بالرعاش، وفقدان التنسيق، وبطء الحركة، وبعض المشكلات في الوضعية والمشي
المعالجة باستعمال حبوب باركنسون
من المعروف أن مرض الشلل الرعاش يتمثل علاجه في السيطرة على أعراض المرض من خلال تناول مجموعة من الأدوية يحددها الطبيب المعالج وفقاً لمدى تطور المرض وأيضاً يحدد الجرعة وفقاً للأعراض وهل هي خفيفة أو شديدة ومزمنة.
ومن أشهر حبوب باركنسون ما يلي:
- دواء ليفودوبا.
- دواء كاربيدوبا.
- دواء انبريجا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأدوية الأخرى والتي يجب تناولها تحت إشراف طبي ولا يفضل لمريض الشلل الرعاش تناول أي أدوية بدون استشارة طبية من الطبيب المتخصص والمتابع لحالة المريض.
حبوب باركنسون ومعالجة الأَعراض النفسية
مريض الشلل الرعاش معرض للإصابة بالكثير من الأمراض النفسية نتيجة تناول حبوب باركنسون للسيطرة على أعراض المرض، وأحيانًا شعور المريض بالحاجة للمساعدة في أبسط الأنشطة والشعور بالوحدة يسبب له اكتئاب شديد ولذلك يمكن معالجة الأعراض النفسية من خلال الآتي:
- لا ينصح بتناول حبوب باركنسون المضادة للذهان ومنها” الكيتيابين أو quetiapine، و كلوزابين أو clozapine، و البيمافانسين أو pimavanserin” مع المرضى كبار السن المصابين بالشلل الرعاش والخرف على الرغم من أنها لا تسبب تفاقم لمرض باركنسون.
- يمكن استعمال مضادات الاكتئاب من حبوب الباركنسون ذات التأثير المضاد للكولين مثل، دواء أميتريبتيلين amitriptyline، فهو يساعد على التقليل من الرعاش.
- يجب العلم بأن هناك الكثير من مضادات الاكتئاب التي تكون فعالة جدًا، ولكن يكون لها أعراض جانبية بسيطة، وهي تركز على مثبطات السيروتونين الانتقائية ومنها ” فلوكستين fluoxetine، وباروكسيتين paroxetine، وسيليجيلين selegiline، وسيتالوبرام citalopram، وإسسيتالوبرام escitalopram”.
علاج طبيعي جديد بديل لـ حبوب باركنسون
وفقاً لدراسة يابانية حديثة فإن تناول بذور السمسم يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وذلك لأن السمسم يحتوي على مادة كيمائية تساهم في منع تلف الخلايا العصبية.
وقد أجري العلماء اختبارات على مادة السيسامينول الكيميائية على خلايا باركنسون لمعرفة تأثيرها على مستويات الدوبامين والخلايا العصبية في الدماغ.
وتم إجراء ذلك الاختبار من خلال إطعام الفئران لمدة 36 يوم ومعرفة مدى تأثيرها على الدماغ، وقد أظهرت هذه الدراسة ما يلي:
- اكتشف الباحثون في اليابان أن مادة السيسامينول الكيميائية تحمي من تلف الخلايا العصبية التي تسبب الشلل الرعاش، ويعتقد أيضًا أنه يمكن أن يكون علاج لهذه الحالة.
- أكدت الدراسة أن فئران التجارب التي تعاني من الباركنسون والتي استهلكت المادة الكيمائية تحسنت مستويات الدوبامين في الدماغ لديها وأيضًا تحسن التوازن والوظائف الحركية.
- أظهرت الدراسة أن نفايات بذور السمسم ويقصد بها القشرة الخارجية التي يتم التخلص منها للحصول على زيت السمسم تحتوي على كميات كبيرة من مادة السيسامينول الكيميائية.
فوائد مادة السيسامينول الكيميائية لمرضى باركنسون
أثبتت الأبحاث العلمية اليابانية أن لهذه المادة عدة فوائد لمرضى الشلل الرعاش ومنها “القضاء على الإجهاد التأكسدي”.
وتم اختبار السيسامينول على الخلايا الحية وأثبتت أنها فعالة جدًا في القضاء على الإجهاد التأكسدي، الذي يدمر الخلايا، بسبب الاختلال في التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم.
وتحدث الإصابة بمرض باركنسون نتيجة تعرض الخلايا العصبية بالدماغ والمسئولة عن الحركة في التلف نتيجة تعرض الجس للإجهاد التأكسدي، ولذلك فالتقليل من التعرض للإجهاد التأكسدي يمكن أن يحمي من الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
نصيحة الطبيب
يجب العلم بأن التطور العلمي والتكنولوجي في الوقت الحالي ينتج عنه ظهور دراسات حديثة خاصة بمرض باركنسون ولذلك لابد من متابعة كل ما هو جديد ويخص هذا المرض ومناقشة الطبيب المعالج والمتابع لحالة مريض الشلل الرعاش لمعرفة مدى القدرة في السيطرة على أعراض المرض وفقاً للعلاجات الحديثة.
